6 ملايين وأربعمائة ألف ناخبًا يصوّتون لانتخابات اختيار خلف لهاينز فيشر

1-835381
حجم الخط

يصوت من النمساويون ستة ملايين وأربعمائة ألف ناخبًا، اليوم، في جولة أولى لانتخاب رئيس للبلاد، لاختيار خلف لهاينز فيشر، وسط توقعات بخسارة مدوية لائتلاف أحزاب الوسط، الذي يحكم منذ عام 2008، في مقابل تقدم اليمين المتطرف وحزب الخضر.

حيث أن هاينز فيشر، أتم ولايته الرئاسية الثانية، ولا يحق له الترشح كما ينص دستور البلاد، الذي يحدد مدة الولاية بست سنوات.

وبينت الاستطلاعات الأخيرة قبيل الانتخابات أن حزبي الوسط، يحكمان البلاد منذ عام 1945، ويخشيان تلقي خسارة مدوية من قبل اليمين المتطرف، أو من قبل حزب الخضر.

وكان من أبرز المرشحين : ألكسندر فان در بلن، المدعوم من حزب الخضر، والمستقلة إيرمغارد غريس، التي كانت تشغل منصب رئيسة المحكمة العليا، بالإضافة إلى مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر.

وولد هوفر عام1971، وتولى رئاسة حزب المجلس الوطني عام 2013، ليكون الرئيس الثالث لهذا الحزب اليميني المتطرف، وبخلفيته العلمية عمل مهندسا لأنظمة الطيران، وشكلت أزمة اللاجئين التي عصفت بأوروبا رافعة سياسية استغلها هوفر الذي يتبجح بحمل السلاح علانية للدفاع عن نفسه من "الغرباء" كما يقول.

واقترح أن تغلق النمسا حدودها وتخرج من اتفاقية شنغن، فتصدر استطلاعات الرأي ونوايا التصويت.

كما تكشف الأرقام أن ما يفوق 80 ألف طلب لجوء تم تقديمها خلال الأشهر الماضية.

وتلقت وزارة الداخلية عدة شكاوى من نمساويين يتهمون طالبي اللجوء بالقيام باعتداءات وجرائم سرقة، وهو ما صب بشكل مباشر في صالح هوفر الذي يحمل مؤيدوه لافتات كتب عليها "التنوع الثقافي قاتل".

وإن النتائج المرتقبة للجولة الأولى تشكل بلا أدنى شك، مؤشراً مهماً في أوروبا، التي تشهد تراجعًا للأحزاب التقليدية، وضربة للمستشار فرنر فايمن ونائبه رينهولد ميترليهنر اللذين تنتهي ولايتهما عام 2018.