دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المجتمع الدولي والأطراف السياسية الراعية والفاعلة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط إلى فرض حل عادل على إسرائيل يضع حدا نهائيا لاحتلالها، وتنكرها للشرعية الدولية وقوانينها، مؤكدة أنه “لا مساومة على التحرر والاستقلال”.
واعتبرت اللجنة التنفيذية إحياء الذكرى الـ39 ليوم الأرض التي تصادف، اليوم الاثنين، “يشكل رسالة للعالم على تمسكنا المطلق بأرضنا، مهما بلغ عسف الاحتلال وجرائمه، وحيّت اللجنة التنفيذية هبات شعبنا في مسيراته الجماهيرية الحاشدة في هذا اليوم الخالد، مؤكدة مواصلة الكفاح الشعبي ضد الاحتلال ومستوطناته”.
وقالت في بيان صحفي صدر عنها بهذه المناسبة “يحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وداخل أراضي عام 1948 هذه الذكرى في تأكيد متواصل على تشبثه في أرضه ووطنه، بالرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها الحركة الصهيونية على أرض فلسطين من تهجير واقتلاع واستيطان، ومحاولات مستميتة ومستمرة لتغيير معالم الوطن الفلسطيني وتهويده، ومصادرة ترابه الوطني، بهدف تحطيم الكيانية السياسة الفلسطينية، وإلغاء الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية من الجغرافيا السياسية للمنطقة”.
وأضافت” أثبت الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده بإصرار وصمود منقطع النظير على أن حقوقه الوطنية غير قابلة للانكسار والمساومة، مهما بلغت التضحيات، ومهما استفحل الاحتلال الإسرائيلي بعدوانه، وتنكره المعلن لكل حقوقه الوطنية والمشروعة في التحرر والاستقلال”، موضحة أن شعبنا يحيي يوم الأرض الخالد وقد سقطت آخر الأوهام والذرائع، التي سيقت في مجرى “عملية السلام” التي قتلها اليمين الإسرائيلي، والذي أوضح وبشكل غير قابل للتأويل عن رفضه لقيام دولة فلسطينية مستقلة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وتابع البيان” لقد بدا واضحاً وعبر أكثر من عشرين عاماً من المفاوضات أن إسرائيل غير جادة في الوصول إلى تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أننا وأمام العالم أجمع، استنفذنا كل الطرق والوسائل للوصول إلى تسوية مقبولة من دون جدوى، وقد أكدت نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة ومواقف اليمين الإسرائيلي المعلنة تجاه الدولة الفلسطينية المستقلة، وخاصة رئيس الوزراء بنيامن نتنياهو، أن استمرار التعامل الدولي مع إسرائيل بالطريقة ذاتها، لن يسفر إلا عن المزيد من العنف، وسيطوي بلا رجعة أية آمال بتسوية سلمية بالمنطقة تقوم على حل الدولتين”.