تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة ملتقطة ذاتيًا "سيلفي" للقيادي البارز في حماس محمود الزهار، والقيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي.

وهذه الصورة الأولى من نوعها الملتقطة ذاتيًا للقياديين أو حتى أي من القيادات الأخرى في الحركتين، ويبدو القياديان مبتسمان عكس الحالة الجدية التي يظهر بها الرجلان في وسائل الإعلام.

وقد التقطت الصورة من قبل القيادي محمد الهندي خلال لقاء جماهيري مشترك من الحركتين في أحد مساجد غزة، ولاقت إعجاب المستخدمين من خلال التعليقات ووضع الإعجاب على الصورة.

ونظمت الحركتان مسيرة مشتركة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمالي قطاع غزة، مساء الأحد، رفضًا لتصريحات الرئيس محمود عباس الذي حذّر، السبت، خلال القمة العربية من إقامة دولة فلسطينية في غزة، عبر مقترح هدنة طويلة الأمد بين حركة حماس وإسرائيل، وتصريحات أخرى طالب فيها باتخاذ مواقف مماثلة لعملية "عاصفة الحزم" في قطاع غزة.

وبالعودة للـ "سيلفي"، فهي عبارة عن صورة شخصية يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام آلة تصوير أو هاتف ذكي مُجهز بكاميرا رقمية، ثم يقوم بنشرها على الشبكات الاجتماعية (فيس بوك، تويتر، إنستاجرام وغيرها)، وذلك لاعتمادها كصورة رئيسة في ملفه الشخصي أو لتسجيل حضوره في مكان مُعين أو إلى جانب أشخاص مُعينين، أو حتى للتعبير عن حالة نفسية مُعينة.

وعادة ما تكون هذه الصور عفوية لا تتسم بأية رسمية، ويقوم صاحبها بالتقاطها عبر الإمساك بآلة التصوير بيده وتوجيه الكاميرا إليه أو عبر توجيهها إلى مرآة عاكسة في حال ما إذا لم يتوفر الهاتف الذكي على كاميرا أمامية.

وعرف هذا المصطلح انتشارًا واسعًا جدًا عالميا بعد صورة السيلفي الشهيرة التي التقطتها الإعلامية والممثلة ألين دي جينيريس في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانين مع أشهر نجوم هوليوود.

في حين يوصف الالتقاط المفرط للصور الشخصية بالنرجسية الزائدة، إلا أن هناك من يعتبره نوعًا جديدًا من التواصل الاجتماعي، بخاصة بعد ظهور تطبيقات خاصة بذلك على الهواتف الذكية. كما ظهرت مؤخرًا موضة جديدة تتعلق بالتقاط شخصية جماعية بدل الفردية، وكذلك عصا تثبت عليها الكاميرا لأخذ صورة أوسع مدى وتضم أكبر عدد من الأشخاص يطلق عليها "Selfie stick"