قام مهاجرون في معسكر احتجاز يوناني، برشق قوات الشرطة بالحجارة خلال اشتباكات أمس، بعد ساعات من نقل عبّارتين للاجئين إلى تركيا ، بموجب اتفاق مثير للجدل يهدف إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وتصاعدت حدة التوتر منذ أيام بعد زيارة للمعسكر قام بها الوزيران الهولندي واليوناني المسؤولان عن الهجرة.
وأفاد متحدث باسم الشرطة أنه تم إضرام النيران في صناديق القمامة وأن المهاجرين كانوا يرشقون الشرطة بالحجارة وبأشياء معدنيةـ وفي وقت سابق اليوم اقتحم نحو 200 شابًا حاجزًا فاصلاً في المخيم.
وأضاف المتحدث أنهم كانوا يعترضون على ظروف احتجازهم وعلى العودة إلى تركيا.
وأعربت منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ظروف الاحتجاز في مجمع موريا الذي يضم نحو 3000 شخصا.
وأعيد ما يزيد عن 340 شخصًا إلى تركيا منذ الرابع من أبريل ، بموجب الاتفاق الذي أبرم مع الاتحاد الأوروبي في مارس، بعدما وصل أكثر من مليون شخص إلى قارة أوروبا العام الماضي فرارًا من الحروب والفقر في الشرق الأوسط.
وقالت الشرطة اليونانية : "إنه تم ترحيل 13 شخصًا من جزيرة ليسبوس إلى بلدة ديكيلي في تركيا أمس، وأعيد خمسة أشخاص من تشيوس في اليونان إلى جشمه بتركيا و 31 من كوس.
وأضافت أن أغلب هؤلاء أفغان، وقال مسؤول حكومي، إنه لم يطلب أحد منهم اللجوء.
وكانت اليونان قد قالت إن السلطات ستشرع في النظر في طلبات اللجوء في أواخر أبريل لكن الطلبات تتزايد وانتقد البعض شدة البطء في نظرها.
ويقضى الاتفاق بإعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان بعد 20 مارس قادمين من تركيا ما لم يكونوا قد قدموا طلبات لجوء في اليونان أو إذا تم رفض طلباتهم.
وفي المقابل سيستقبل الاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين السوريين من تركيا مباشرة وسيقدم لأنقرة المزيد من الأموال ويعجل النظر في السماح بدخول مواطنيها لدول الاتحاد دون تأشيرة كما سيتم تسريع المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.