انتشار القوات الخاصة الأميركية في العالم

582
حجم الخط

منذ هجمات 11 أيلول تم نشر قوات العمليات الخاصة الأميركية بهدوء في جميع أنحاء العالم في محاولة لدعم الحلفاء الأميركيين المتورطين في صراعات خاصة بهم. هذه المهمات تتنوع في كثير من الأحيان بين «التدريب وتقديم المشورة والمساعدة»، وقد خدمت كامتداد لحروب أميركا الكبرى في أفغانستان والعراق. وبدلاً من نشر أعداد كبيرة من القوات، فإن قوات العمليات الخاصة الأميركية تدخل ضمن الجيوش المحلية للمساعدة على تعزيز قدراتها ومصاحبتها في أحيان كثيرة في مهام تخدم مصالح حكومتهم والمصالح الأميركية على حد السواء. وفيما يلي قائمة بالدول التي تتواجد فيها قوات أميركية خاصة: الصومال وكينيا: منذ كانون الاول2013 حافظت الولايات المتحدة على وجود فرقة صغيرة من القوات الأميركية في الصومال وكينيا للمساعدة في تقديم المشورة للقوات المحلية وتعزيز بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وتتألف هذه البعثة من قوات حفظ السلام من مجموعة من البلدان الأفريقية، وهي مستهدفة من قبل حركة «الشباب»، التابعة لتنظيم «القاعدة»، التي تعمل في الغالب في الصومال. وقد قامت قوات العمليات الخاصة الأميركية بشن غارات ضد «الشباب»، جنباً إلى جنب مع الحلفاء الصوماليين، وشنت الطائرات الأميركية ضربات جوية منتظمة في المنطقة. وفي أوغندا، وبعد حملة في العام 2012 لمنع جوزيف كوني، قائد «جيش الرب»، نشرت «البنتاجون» فرقة من قوات العمليات الخاصة وطائرات من دون طيار لمساعدة القوات المحلية، في تحديد موقع «كوني» في دولة أفريقيا الوسطى المجاورة. وفي تونس، توجد وحدة صغيرة من قوات العمليات الأميركية الخاصة هناك لمساعدة نظيرتها التونسية على تطوير قدرتها في مواجهة الجماعات المتطرفة داخل وقرب الحدود. كما أعطت الولايات المتحدة موريتانيا طائرتي مراقبة في العام 2014 للمساعدة على مواجهة فرع تنظيم «القاعدة» في المنطقة والمعروف باسم تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وبعد اختطاف أكثر من 200 طالبة من قبل جماعة «بوكو حرام» الإرهابية في نيجيريا في العام 2014 قامت الولايات المتحدة بنشر شريحة صغيرة من قوات العمليات الخاصة للمساعدة على بناء الجيوش في بلدان مثل النيجر ونيجيريا وتشاد. كما تعاونت القوات الأميركية والفرنسية في جميع أنحاء غرب أفريقيا بعد تدخل فرنسا في مالي، العام 2012، في أعقاب قيام ثورة هناك. وفي مالي في العام 2013 انتشر عدد قليل من قوات العمليات الخاصة الأميركية لمساعدة القوات الفرنسية التي تقاتل هناك. ومن غير الواضح ما إذا كانت القوات الأميركية ما زالت في مالي؛ ومع ذلك، كان هناك جندي واحد على الأقل من قوات العمليات الخاصة في عاصمة البلاد عندما فتح مقاتلو «القاعدة» النار على فندق محلي، وأخذوا أكثر من 130 شخصاً رهينة في تشرين الثاني2015. كما ساعدت الولايات المتحدة على تدريب ومساعدة القوات الفلبينية منذ العام 2001. وكانت هناك باستمرار مجموعات متعاقبة من قوات العمليات الخاصة التي تساعد الحكومة الفلبينية على قتال جماعة أبو سياف الإسلامية. وتشارك قوات العمليات الأميركية الخاصة أيضاً في ساحات معارك تقليدية، ومنها: العراق، حيث كانت القوات الأميركية موجودة في العراق منذ غزو 2003. وبالرغم من أن أغلبية القوات الأميركية قد انسحبت في العام 2011، إلا أن عنصراً صغيراً من قوات العمليات الخاصة كان يقدم المشورة للجيش العراقي حتى اجتاحت قوات «داعش» مدينة الموصل صيف 2014. ومنذ ذلك الحين تعهدت الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي وعدد محدود من المستشارين لمساعدة العراقيين على قتال «داعش». وحالياً، تقوم القوات الأميركية وقوات العمليات الخاصة بتدريب وحدات من الجيش العراقي. وقد بذلت «البنتاجون» جهوداً كبيرة للإبقاء على القوات الأميركية بعيداً عن الخطوط الأمامية، ورغم ذلك، قتل جندي من قوات «دلتا» المرافقة للأكراد العراقيين في شمال العراق في العام 2015، وتوفي أحد جنود مشاة البحرية بعد إطلاق صاروخ، الشهر الماضي. وفي كانون الاول الماضي أعلن أوباما أن فرقة صغيرة من قوات العمليات الخاصة ستدخل سورية لتدريب ومساعدة وتقديم المشورة للقوات السورية المعروفة باسم «قوات سورية الديمقراطية» و«التحالف العربي السوري». وبالرغم من أن البيت الأبيض قال إن القوات لن تتعدى 50 جندياً، فليس من الواضح عدد القوات الموجودة حالياً.