موسكو: إنزال قوات أمريكية في سوريا خرق لسيادتها..ولافروف يتهم واشنطن بعدم التخلي عن الإطاحة بالنظام السوري

1015476935
حجم الخط

 أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن إنزال عسكريين أمريكيين في سوريا دون تنسيق مع حكومة البلاد، معتبرة ذلك خرقا لسيادة سوريا.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الجمعة 29 أبريل/نيسان تعليقا على إنزال 150 عسكريا أمريكيا في مدينة رميلان بشمال شرق سوريا، "إذا تحدثنا عن موقف وزارة الخارجية فإننا بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأمريكية مع الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية. إن ذلك خرق للسيادة".

ومن جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس 28 أبريل/نيسان، إن الولايات المتحدة لم تتخل عن خططها لتغيير نظام الحكم في سوريا باستخدام القوة العسكرية.

وأكد لافروف خلال مقابلة مع صحيفة "داغنيس نيهيتر" السويدية، أن روسيا الدولة الوحيدة التي تحارب الإرهاب في سوريا بصفة قانونية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن التحالف الأمريكي هناك يعمل بشكل غير شرعي.

وقال لافروف: " رغم أني قلت مرارا لشركائنا الأمريكيين بأن ذلك خطأ كبيرا، فكما أنهم حصلوا على موافقة من الحكومة العراقية، كان عليهم أيضا الحصول على موافقة من دمشق أو الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي".

وأضاف لافروف: "بما أنهم دخلوا إلى سوريا بشكل غير شرعي، فهذا يعكس أولا غطرستهم بإظهار رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد غير شرعي، وثانيا برأيي رغبتهم في إبقاء أيديهم حرة وبالتالي إعطاء التحالف القدرة ليس فقط على مهاجمة الإرهابيين، بل بالهجوم لاحقا على النظام وتغييره بالقوة كما حدث ذلك في ليبيا".

على صعيد آخر، أكد لافروف أن روسيا ستتخذ التدابير العسكرية والتقنية اللازمة في حال اقتربت البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو من حدودها.

وقال لافروف: "لقد حذرنا دائما من أن العمل نحو طريق التوسع اللانهائي للتحالف نحو الشرق (مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا حق كل بلد في اختيار الشكل الذي يناسبه من الأمن، سواء تحالفات ثنائية أو متعددة الأطراف)، يجب فهم أنه إذا ما اقتربت البنية التحتية العسكرية من الحدود الروسية، فبالطبع سنتخذ التدابير العسكرية والتقنية اللازمة".

وحول العلاقات الروسية مع الاتحاد الأوروبي، قال لافروف إن موسكو مستعدة فقط للحوار المتكافئ، مشيرا إلى أنه يجب على بروكسل أن تنضج إلى الحوار دون اللجوء للغة التهديد.