أعلن الجيش الأميركي اليوم الجمعة ،أنه اتخذ إجراءات تأديبية ضد 16 من أفراده بشأن غارة جوية أسفرت عن وقوع قتلى في أفغانستان في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2-15 وأسفرت عن تدمير مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود".
وخلص التحقيق الذي أجرته القوات الأميركية في الحادث إلى حد كبير إلى أن الهجوم كان خطأ مأساويا ولكنه، كحادث غير مقصود، لا يصل إلى الحد الأدنى القانوني للتوصيف كـ"جريمة حرب".
وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال تقديمه تقريرا أمام الصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون): "التحقيق خلص الى أن بعض الموظفين (العسكريين) لم يحترموا قواعد الاشتباك وقانون النزاعات المسلحة. رغم ذلك، هو لم يخلص إلى أن هذه الأخطاء هي جريمة حرب".
وأضاف أن "مصطلح جريمة حرب يقتصر على الأفعال المتعمدة وعلى الاستهداف المتعمد للمدنيين والأماكن والأشياء المحمية".
وتابع: "مرة اخرى، حدد التحقيق أن هذا الحادث نتج عن مجموعة من الأخطاء البشرية، عن أخطاء في العملية، عن أعطال فنية، وإن أياً من أفراد الطاقم (العسكري) لم يكن يعلم أنه كان يستهدف مستشفى".
واتفق هذا الاستنتاج مع نتائج تحقيق أولي صادر عن الجيش الأميركي في تشرين الثاني/نوفمبر عندما أكد القادة أن القوات الأميركية لم تستهدف المستشفى عن عمد.
وقصفت مقاتلة تابعة للقوات الخاصة الأميركية في 3 تشرين الأول/اكتوبر، مستشفى "أطباء بلا حدود" في وقت كانت القوات الأفغانية تحاول استعادة السيطرة على مدينة قندوز الاستراتيجية من أيدي طالبان. وأسفرت الغارة عن مقتل 42 شخصا.