أوضحت صحيفة هآرتس العبرية، أن شرطة الاحتلال ترفض نشر تسجيل مصور يوثق عملية إطلاق النار على فتاة وأخيها على حاجز قلنديا الأربعاء الماضي بحجة محاولتهما تنفيذ عملية طعن، والذي أفاد فيه شهود عيان بأن الضحيتين جرى إعدامهما بدم بارد ولم يكونا يحملان سكاكين ، وإنما سلكا مسار السيارات على الحاجز بدل المشاة .
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها، "إنه ليس بالإمكان نشر تسجيل مصور يوثق الأحداث لحظة وقوعها بادّعاء أن هذه مواد تحقيق".
وقالت الصحيفة : "إن الشرطة نشرت بنفسها في الماضي تسجيلات مصورة لأحداث مشابهة وأرفقتها بشرح لما حدث من أجل تبرير سلوك أفراد الشرطة".
وبحسب الشرطة، فإن أفرادها في حاجز قلنديا شاهدوا الشقيقين يسيران في المنطقة المخصصة للسيارات في الحاجز، وأن مرام كانت تسير فيما يدها كانت داخل حقيبتها وشقيقها كان يسير بينما كانت يداه خلف ظهره.
وأضافت رواية الشرطة، أن الشقيقين أثارا شبهات أفراد الشرطة وطالبوهما بالتوقف عدة مرات وإلقاء الحقيبة، وأن مرام استلت سكينا وألقتها باتجاه شرطي، ورغم أن الشرطي لم يُصب بأذى، إلا أن أفراد الشرطة في المكان أطلقوا النار وقتلوا الشقيقين.
وتابعت رواية الشرطة، أنه بعد تفتيش جثماني الشقيقين، تم العثور على سكينين بحوزة إبراهيم، لكن رواية الشرطة تتناقض مع روايات شهود عيان تواجدوا في المكان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصورة التي التقطت في مكان الحدث يظهر فيها الشهيدان ممددين على الشارع، وبعيدين عن موقع حراسة الحاجز حوالي 15 مترًا، وفي مكان لا يقف فيه عادة أفراد شرطة أو حراس إسرائيليون.
وحسب رواية الشرطة الإسرائيلية، فإن الفلسطينيين، مرام صالح أبو إسماعيل (23 عاما) وشقيقها إبراهيم صالح أبو إسماعيل (16 عامًا)، أثارا شبهات لدى أفراد الشرطة لدى مرورهما في الحاجز، يوم الأربعاء الماضي، ولم يستجيبا لطلب جنود الاحتلال بأن يتوقفا.
وزعمت رواية الشرطة أن مرام رفعت سكينًا، وعندها أطلق أفراد الشرطة النار عليها، ثم أطلقوا النار على شقيقها إبراهيم الذي كان يسير خلفها، إلا أن شهود عيان فلسطينيين أكدوا في إفاداتٍ رواية أخرى وبموجبها لم يشكل الشقيقان أي تهديد، وكانا بعيدين عن أفراد الشرطة ولم يفهما أقوال أفراد الشرطة الذين تحدثوا إليهما باللغة العبرية .
ويشار إلى أن الشهيدة مرام هي أم لطفلتين وحامل، وكانت متوجهة إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة بعد حصولها على تصريح .