قامت الحكومتي السنغاليه والولايات المتحدة الأمريكية، بتوقيع اتفاقية دفاع تسمح بـ "حضور دائم" للجنود الأمريكيين في البلاد، في إطار الحرب ضد الإرهاب، وفق وزير سنغالي.
ووقع الاتفاقية كل من وزير الخارجية السنغالي، مانكير ندياي وسفير الولايات المتحدة في العاصمة السنغالية داكار، جيمس زوموالت، بحضور وزير الدفاع السنغالي، أوغستين تيني.
وقال ندياي في كلمة للصحافيين، عقب حفل التوقيع الذي التأم في مقر وزارة الشؤون الخارجية إن: "هذا الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل الولايات المتحدة ودولة من إفريقيا جنوب الصحراء يعد الأول من نوعه".
ووفق الوزير السنغالي، الاتفاق "سيمكن من تعزيز التعاون الأمني والعلاقات الدفاعية وسيواجه التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة"، التي تعاني من التهديدات الإرهابية.
ومن جانبه، اعتبر زوموالت أن الاتفاق سيساعد "الولايات المتحدة الأمريكية والسنغال على التعامل مع التحديات غير المتوقعة".
وأضاف أن نص الاتفاق "وضع مجموعة من القواعد، ستتعاون القوات المسلحة الأمريكية والسنغالية، على أساسها. ويأخذ بعين الاعتبار ظروف وصول واستخدام المنشآت المعنية (العسكرية)، عند دعوة العسكريين الأمريكيين إلى السنغال".
وفي سياق أخر، أوضح الوزير السنغالي أن مدة الاتفاق "غير محددة"، في حين لم يشر الطرفين إلى إقامة قواعد عسكرية أمريكية ولا إلى عدد القوات التي من المنتظر نشرها.
وفي فبراير/شباط الماضي، استضافت السنغال للمرة الثالثة، بقيادة الولايات المتحدة، مناورات فلينتلوك العسكرية السنوية (أكبر مناورة عسكرية دولية في إفريقيا).
وضاعفت السنغال التي لم تتعرض للهجمات الإرهابية التي ضربت دول المنطقة، في الفترة الأخيرة، من إجراءاتها الأمنية في الأماكن العامة، خاصة في الفنادق وغيرها من الأماكن التي يرتادها الأجانب.