سافر المغني الفلسطيني محمد عساف، بجمهور مدينة طنجة الواقعة شمال المغرب، الذي حضر الحفل الخاص بمناسبة الذكرى الرابعة لافتتاح قصر الأنوار، المطل على حوض البحر الأبيض المتوسط ،عبر عوالم طربية عربية ، متوقفا أكثر على ارض وتلال ومعالم وطنه، ممرا رسالة مفادها القضية الفلسطينية ليست قضية أبناء الوطن فحسب بل هي قضية المواطنين العرب جميعا، بمن فيهم الشعب المغربي طبعا، المستقبل بحرارة محمد عساف، نجم برنامج أراب أيدول الذي أدى بإتقان شديد جل الأغاني المقدمة في الحفل، وأهمها أغنية (موطني) المصنفة ضمن الأغاني الوطنية، لدرجة تجاوزه الفقرة المخصصة لغنائه من نصف ساعة إلى ثلاث ساعات بدء من الساعة الثانية من صبيحة يوم الأحد فاتح ماي إلى غاية الساعة الخامسة من نفس اليوم، فبدا عليه التعب، أضف إلى ذلك مغادرة حوالي ثلث الجمهور لقصر الأنوار المحتضن للسهرة، ليطير من طنجة مباشرة بعد انتهاء السهرة الذي كان مبرمجا هو الأخير فيها.
مما يطرح تساؤلا عن السبب في مثل هاته التجاوزات المرتبطة بالوقت المحدد لكل مار على الخشبة، ، خاصة و محمد عساف لا زال في بداية مشاوره الفني، ومطلوب منه مواصلة المسار بنفس المستوى الذي هو عليه الآن مع التقدم التدريجي أداء وصوتا ووقوفا فوق الخشبة وكذا طريقة تجاوبه مع الجمهور والمعجبين، وهذا الدور يقوم به عادة مدير الأعمال، المتكلف بترتيب بعض الأمور منها القيمة المادية للمشاركة، والتهيئ القبلي و النفسي، على أن يظل على تواصل لحظة صعوده إلى المنصة، إلى غاية مغادرة مكان الحفل، لكن مدير أعماله لم يقم بأي شيء من هذا الجانب، بل فضل الاشتغال بأمور أخرى مع رفاقه الفلسطينيين، لربط علاقات تجارية وغيرها.
للاشارة فالسهرة التي نشطتها عارضة الأزياء ومقدمة البرامج اللبنانية الين وطفا، عرفت مشاركة كل من المطرب عبد الرحيم الصويري، وفاطمة الزهراء ألعروسي، ثم الكوميدي المغربي عبد الرحمن أوعابد الملقب ب (ايكو)، المنتقد في عرضه بأسلوب ساخر مجموعة من المطربين المغاربة، من بينهم نعمان لحلو وفؤاد الزبادي، ، كما وصف الفنانين الخليجين بتفضيلهم الغناء وهم جالسين، وحتى لو نهضو يتحركون بطريقة غير سوية كالجمال.