ذكرت تقارير إعلامية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيعقد اجتماعا استثنائيا، خلال الأسابيع المقبلة، وسط تزايد تكهنات حول مستقبل رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو واستمراره في منصبه.
وتشير التقارير إلى أن الاجتماع المقبل سوف يشهد انتخاب رئيس جديد بدلا من داوود أوغلو، الذي عقد اجتماعا مع الرئيس رجب طيب إردوغان، الأربعاء.
وتحدث مسؤول بحزب العدالة والتنمية لوكالة رويترز عن موعد الاجتماع، واحتمالية انعقاده في 21 مايو/ آيار الجاري، ولن يتأخر عن 6 يونيو/ حزيران المقبل والذي قد يكون أول أيام شهر رمضان.
ومن أبرز المرشحين لتولي رئاسة العدالة والتنمية خلفا لداوود أوغلو وزير النقل بينالي يادريم، المقرب من إردوغان، ووزير الطاقة بيرات آلبيراك صهر الرئيس التركي.
وأثيرت شائعات بشأن وجود خلاف بين رئيس الوزراء والرئيس اردوغان مؤخرا وتوتر العلاقات بينهما.
وكان اردوغان قد اختار، عقب توليه رئاسة الجمهورية، وزير خارجيته لخلافته في رئاسة حزب العدالة والتنمية ورئاسة الوزراء.
وكشفت تقارير عدم ارتياح رئيس الوزراء لرغبة إردوغان تغيير النظام السياسي بالبلاد من برلماني إلى رئاسي، وتعديل الدستور لنقل جميع الصلاحيات إليه وتغيير التوازن بين السلطات لصالحه.
عدم استقرار
وشهدت الفترة الماضية مؤشرات على تراجع دور وتأثير داوود أوغلو في الحزب، منها تجريده الأسبوع الماضي من سلطات تعيين مسؤولي حزب العدالة والتنمية في الأقاليم.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن رئيس الوزراء سيعقد مؤتمرا صحفيا،الخميس، عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب.
وتأتي تلك التطورات في وقت تتزايد فيه حالة عدم الاستقرار بتركيا، بدءا من تصاعد العنف مع متمردي حزب العمال الكردستاني، وتزايد الهجمات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى تدفق المهاجرين واللاجئين.
كما أن تركيا في سبيلها لتنفيذ اتفاق هام مع الاتحاد الأوروبي، وقعه داود أوغلو، للحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، في مقابل تسريع محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي والحصول على مساعدات المالية.
وهناك شكوك الآن حول مستقبل هذا الاتفاق في حال رحيل رئيس الوزراء الحالي.