مع احترامي لسائقي الفورد "سائق الفورد" مصطلح يطلق على السائقين الذين يعملون على سيارات ليس بالضرورة بأن تكون "فورد" ربما تكون ماركة أخرى ، شرعية أو مشطوبة، شرعية أي مستوفاة لكافة شروط أنظمة السير في مناطق السلطة، أو "مشطوبة" أي متهالكة وغير شرعية أو مايصطلح على تسميته "نازلة عن الخط" لتقادمها، أستطيع أن أقول "المنتهية ولايتها".
أعود إلى العنوان"سائق الفورد" حيث يستطيع هذا السائق ان يحشر الركاب كيفما شاء،وبمجرد أن يغلق عليهم الأبواب،يقود سيارته بالسرعة التي يريد،حتى لو كان من بين الركاب،من هو مسن او امرأة حامل، أوطفل رضيع ،ُسمع ركاب سيارته الأغنية التي يريد،او ان كان متدينا يسمعهم احاديث دينية خلال فترة حشرهم ، أو "اسرهم" في سيارته ، والتي تعني له "مملكته" والركاب رعاياه المغلوب على امرهم،يتجاوز عن المركبات كيفما يحلو له، في فصل الصيف قد لايشغل لهم المبرد، وقد يكون عكس ذلك في فصل الشتاء القارس،لايأبه لمطالبهم ابدا.
أستطيع توصيف ثقافة الحاكم العربي بثقافة "سائق الفورد" ومفهوم الحاكم للقيادة ، لايتعدى مفهوم "سائق الفورد" وللاسف فلسطين ليست استثناء.