في ظل التقارير الواردة من لوزان حول التقدم في المفاوضات بين إيران والقوى العظمى، واحتمال توقيع اتفاق، عرض الجيش الإسرائيلي أمام وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، أمس، الوسيلة الحربية التي تفيد منشورات أجنبية أنه سيكون لها دور كبير في ميزان القوى الإقليمي. وبشكل نادر، وفر الجيش إطلالة على أسطول الغواصات البحري، بعد تسلمه للغواصة الرابعة «أحي تنين»، والتي يتوقع أن تنطلق لتنفيذ مناورات حربية خلال الأسابيع القريبة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه في الصيف القريب، سوف تنضم إلى الأسطول غواصة أخرى من الصناعات الألمانية، سيطلق عليها اسم «أحي راهب». كما ستنضم في عام 2018 إلى هذا الأسطول غواصة أخرى ستصبح السادسة في الأسطول البحري الإسرائيلي، وهذه الغواصات الأكثر تطورا في العالم، تتمتع بإمكانية الغوص لفترة طويلة تحت سطح الماء ومهاجمة أهداف من مسافة آلاف الكيلومترات. وحسب منشورات أجنبية، فهي تملك القدرة على حمل صواريخ بحرية يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، ويمكن تزويدها برؤوس نووية. وحسب التقارير ذاتها، فإن الغواصات الإسرائيلية معدة لاستخدامها لتوجيه «الضربة الثانية» في حال وقوع هجوم نووي، أي أن تشن هجوما على هدف بعيد عن إسرائيل في حال وقوع هجوم نووي. وتهدف «الضربة الثانية» إلى ردع العدو الذي سيعرف أنه سيتعرض للهجوم إذا هاجم. وهكذا، فإن هذه الغواصات تشكل، حسب المنشورات الأجنبية، قوة رادعة وشهادة أمان لإسرائيل.
وذكرت مصادر سياسية، أمس، على خلفية التقارير التي تتحدث عن تقارب كبير بين إيران والولايات المتحدة في المفاوضات النووية، أن التخوف في الجهاز الأمني الإسرائيلي يزداد من رفع العقوبات الاقتصادية التي تشل طهران، مما سيسمح لها بتطوير سلاح الدمار الشامل. وقال مصدر أمني رفيع لموقع «واللا» الإخباري إنه «على الرغم من كون الاتفاق لا يكشف أبعاد المشروع النووي، فإننا نقدر أنه بفعل الضغط الأميركي سيصادق مجلس الأمن على رفع العقوبات التي تشمل التجارة بالنفط والعلاقات بين الشركات الإيرانية والغربية. ما ستفعله الولايات المتحدة عمليا، هو إخراج إيران من العزلة. كما أننا نعرف أن الولايات المتحدة ستتجاهل موضوع نشر الوسائل القتالية الإيرانية وتورطها في الإرهاب في الشرق الأوسط. هذا الاتفاق لن يمنع إيران من نشر الإرهاب والتحول إلى دولة نووية».