وفد حكومي فلسطيني الى النمسا لاجتماع هام حول اعمار غزة

قطامي
حجم الخط
 

خبر

ترأس ناصر قطامي، وكيل وزارة العمل، نيابة عن وزير العمل مأمون أبو شهلا، وفدا حكوميا ضم سامر سلامة، الوكيل المساعد لشؤون التعاون الدولي في الوزارة، ودانا عريقات، نيابة عن وزير التخطيط للمشاركة في اجتماع هام حول اعادة اعمار غزة وذلك في العاصمة النمساوية، فينا. كما ويشارك في الاجتماع أيضاً محمد اشتيه، رئيس بكدار، ورياض منصور، المندوب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة، وشداد العتيلي الخبير في قضايا المياه، واحمد صوراني الخبير الاقتصادي.

ونقل قطامي في كلمته التي من المفروض أن يلقيها صباح اليوم تحيات فخامة الرئيس محمد عباس ودولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ومعالي وزير العمل مأمون أبو شهلا، وتقدم بالشكر الجزيل باسم الحكومة الفلسطينية لمنظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها معالي الأخ بانكي مون، السكرتير العام على تنظيم هذا اللقاء وللجمهورية النمساوية الصديقة على استضافتها له ، وكذلك جميع الدول المانحة والمؤسسات الدولية المشاركة على اهتمامهم وحرصهم على تضميد جراح الأهل في قطاع غزه، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي طال المدنيين والأطفال دون تفرقة.

ولفت قطامي إلى انه قد مر خمسة أشهر على انعقاد مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة اعمار غزه، برعاية الأمم المتحدة، إلا أننا كفلسطينيين لا نزال نراوح مكاننا. ولا زال الأهل في قطاع غزه يعانون التشرد والعوز وابسط مقومات العيش الكريم بعد ان فقدوا أحباءهم وبيوتهم ومصدر رزقهم وغاصوا في وحل البطالة  والفقر.

واشار قطامي إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير أسفر عن استشهاد 2145 مواطناً منهم 581 طفلا، وإصابة 11200 مواطنا منهم 3436 طفلا، والتدمير الكلي او الجزئي لآلاف المنازل، ناهيك عن المستشفيات والعيادات الطبية وسيارات الإسعاف والمدارس والجامعات، والمؤسسات الحكومية، والمساجد والكنائس، ومحطة كهرباء غزه وآبار المياه، وشبكات المياه، وشبكات المياه العادمة، والمصانع، ومساحات واسعة من المزروعات والأشجار ومزارع الدواجن.

وأكد قطامي على ان الحكومة الفلسطينية وبالرغم من الحصار المالي عليها واحتجاز وسلب مستحقات الضرائب الفلسطينية من قبل إسرائيل، وبالرغم من شح الموارد المالية الناتجة عن عدم التزام الدول المانحة بالتزاماتها، الا أنها تعمل وبكل الوسائل والطاقات والإمكانيات المتوفرة على تخفيف معاناة الأهل في قطاع غزة  بتوفير المساكن المتنقلة، وفرص العمل وتامين الوقود الكافي لإعادة تشغيل محطة كهرباء غزه، وتوفير آلاف صناديق الغذاء والدواء والأغطية والأدوات الصحية للمنكوبين.

وأضاف ان الحكومة الفلسطينية حددت المبادئ الاساسية لإغاثة الأهل في قطاع غزة، وإعادة الاعمار وإحداث التنمية المرجوة، وذلك بضرورة رفع الحصار عن غزه ومن كافة الاتجاهات، وبناء الميناء والمطار، والإفراج الكامل عن أموال الضرائب التي سلبتها إسرائيل، وربط برامج الإغاثة والاعمار بأولويات التنمية المستدامة للقطاع بشكل خاص، وفلسطين بشكل عام، ودعم القطاع الخاص والاستثمار الأمثل في الموارد المحلية المختلفة.