قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل (5677) فلسطينياً، منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/أكتوبر 2015 وحتى نهاية نيسان/ابريل المنصرم.
ولفت فروانة، إلى أن تلك الاعتقالات طالت كافة محافظات الوطن، وشملت جميع الفئات، العمرية والجنسية، وأن غالبية الاعتقالات سجلت في المحافظات الشمالية "الضفة الغربية" بواقع (3508) حالة اعتقال، ويليها محافظة القدس(1872) حالة اعتقال، والمناطق المحتلة عام 48(169) حالة، والمحافظات الجنوبية "قطاع غزة" (128) حالة.
وأضاف، لقد شكّلت تلك الاعتقالات ممارسة يومية، وأداة "إسرائيلية" للانتقام وبث الرعب والخوف في نفوس الفلسطينيين كافة، ووسيلة قمعية لإخماد مقاومتهم المشروعة للاحتلال.
وأعرب فروانة عن قلقه الشديد من وجود هذا التلازم المقيت والقاسي، بين الاعتقالات والتعذيب، حيث أن جميع من مروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، قد تعرضوا - على الأقل - إلى واحد من أحد أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والإيذاء المعنوي والمعاملة القاسية، مما يلحق الضرر بالفرد والجماعة، ويعيق من تطور الإنسان والمجتمع.
وطالب فروانة المجتمع الدولي الى توفير الحماية الدولية للأسرى والمعتقلين وإيقاف مسلسل الاعتقال اليومي، ووضع حد لما يتعرض له الأسرى والمعتقلين من انتهاكات فظة وجسيمة وجرائم عديدة تتنافى وبشكل فاضح مع أبسط قواعد القانون الدولي. مؤكدا على أن الاعتقالات واستمرار الآلاف في سجون الاحتلال لن تقود إلى أي نوع من السلام، إذ لا يمكن فصل السلام عن الحرية.