الحكومة تستنكر تصريحات مسؤولي "حماس" وتحملها مسؤولية مآسي غزة

sport_1435091250
حجم الخط

استنكرت حكومة الوفاق الوطني، اليوم السبت، التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين في حركة "حماس"، والتي تتهم الحكومة والقيادة الفلسطينية وتحملهما مسؤوليات مقامراتها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، اليوم السبت، إن مأساة أطفال غزة هي مأساة الشعب الفلسطيني بأكمله وقد حرقت قلوب أبناء شعبنا، لكن الذين يتحملون المسؤولية معروفون لدى كافة أبناء شعبنا، وهم الذين عملوا ويعملون على عرقلة عمل حكومة الوفاق الوطني ومواصلة اختطاف قطاع غزة.

ولفت المحمود إلى أن حكومة الوفاق الوطني تجاهلت مثل هذه الاتهامات الباطلة منذ مدة طويلة، حفاظاً على السلم الأهلي وتجنبا لفتح باب مناكفات لا تليق بنضالات شعبنا، وقناعة من الحكومة بأن مهماتها أكبر من ذلك، وتتركز في العمل وتنفيذ سياساتها التنموية والارتقاء بمستوى أبناء شعبنا وتجذير صمودهم.

وتابع، أن ممارسات حركة "حماس" واعترافها بأنها تركت الحكومة وإصرارها على عدم ترك الحكم، يثبت أنها تريد من حكومة الوفاق الوطني أن تعمل جابيا وتصرف على حكمها وتتحمل أخطاءها وخطاياها في حين تكتفي هي بتقديم الشعارات وتوجيه الاتهامات الباطلة.

وأضاف المحمود، أن تراكمات سياسات "حماس" المزايِدة والانتهازية جعلتها مسؤولة مؤسِسة لدمار الشعب الفلسطيني، وإن ما أقدمت عليه من خلال اتهاماتها الخطيرة في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة للعدوان الإسرائيلي يؤكد هذا العبث وعدم الالتفات إلى مصالح شعبنا.

وأشار إلى أن الفرق بين سياسة الحكومة وممارسات "حماس"، هو أن "حماس" دأبت دائما على الحديث والتجارة بمشاكل ومآسي شعبنا في قطاع غزة، الناجمة عن سياساتها الخاطئة التي حولتها إلى قضايا وطنية، في حين أن الحكومة تتصدى لهذه المشاكل وتعمل على حلها التزاما منها بواجباتها تجاه حاجات شعبنا اليومية ومقومات صموده، وأنه كلما أوغلت "حماس" في الفشل ارتفعت وتيرة شعاراتها وصدّرت أزماتها عبر المزايدة والهجوم على حكومة الوفاق الوطني.