وجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتهاماً واضحاً إلى الدول الاوروبية حيث وصفهم "بالنفاق" لاستمرار الضغط على بلاده حول قوانينها المتعلقة بالارهاب فيما "تغض الطرف" عن الديمقراطية في بلادها في حربها هي ضد الارهاب.
وقال الرئيس التركي في كلمة القاها في مدينة ملاطيا جنوبي البلاد "اولئك الذين ينتقدوننا يغضون الطرف عن الديمقراطية والحريات عندما تنفجر القنابل في اراضيهم."
وقال ايضا "على اولئك الذين يطالبون تركيا بتغيير قوانينها المتعلقة بالارهاب ان يزيلوا خيام الارهابيين المنصوبة خارج مبنى البرلمان الاوروبي."
وهذه اشارة الى سماح السلطات البلجيكية لمؤيدي حزب العمال الكردستاني الانفصالي المحظور بنصب مخيم احتجاجي خارج المبنى اثناء انعقاد قمة تركية اوروبية في آذار / مارس الماضي.
وكانت مفوضية الاتحاد الاوروبي قالت الاسبوع الماضي إن على تركيا الوفاء بخمسة متطلبات، بما فيها تعديل قانون مكافحة الارهاب الساري المفعول وجعله اكثر تماشيا مع القوانين الاوروبية، اذا كانت ترغب في الغاء الاتحاد الاوروبي لشرط الحصول على تأشيرة بالنسبة للاتراك الراغبين بالسفر الى دول اتفاقية شينغين للتنقل الحر.
يذكر ان هذا الاعفاء كان من الشروط التي اصرت عليها تركيا قبل التوقيع على الاتفاق التركي - الاوروبي للحد من تدفق المهاجرين.
ولكن جماعات حقوقية تقول إن تركيا تستخدم قوانين مكافحة الارهاب الفضفاضة لقمع المعارضة، وان ممارساتها تشمل احتجاز الصحفيين والاكاديميين الذين ينتقدون الحكومة.
وتصر انقره من جانبها على ان هذه القوانين ضرورية فيما تواجه المسلحين الاكراد داخل تركيا ووالتهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق المجاورين.