يدخل رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح، السجن صباح اليوم، لقضاء الحكم الصادر بحقه الذي مدته تسعة أشهر، حيث رافقه موكب شعبي ورسمي كبير بمشاركة القيادات الفلسطينية في الداخل والنواب وممثلو مؤسسات وهيئات وطنية، وانطلق الموكب من مدينة أم الفحم مسقط رأس الشيخ صلاح، نحو مدينة بئر السبع.
وكانت محكمة الاحتلال قد فرضت على الشيخ صلاح الحكم، بذريعة التحريض على "العنف والعنصرية"، بعد خطاب ألقاه في حي واد الجوز شرق القدس المحتلة، بتاريخ 16 فبراير/ شباط 2007.، وفق ما أوردت الإذاعة العبرية.
وذكر موقع "عرب 48" أن النيابة العامة الإسرائيلية نسبت إلى الشيخ صلاح قوله في هذه الخطبة: "المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات إرهابيين".
واستنادًا لهذا التصريح، وجهت النيابة للشيخ صلاح، تهمتي "التحريض على العنف" و"التحريض على الكراهية".
وبالفعل، أدانت محكمة الصلح الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على العنف"، في مارس/آذار 2014، وأسقطت عنه تهمة "التحريض على الكراهية"، وحكمت عليه بالسجن 8 أشهر.
إلا أن النيابة استأنفت الحكم أمام المحكمة المركزية، وطلبت إدانة الشيخ صلاح بتهمة "التحريض على الكراهية"، أيضًا، مطالبة بحبسه فترة تتراوح بين 18 و40 شهرا.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قضت المحكمة الأخيرة بحبس الشيخ صلاح لمدة 11 شهرًا.
قبل أن يستأنف الشيخ صلاح على الحكم في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي أمام المحكمة العليا (أحكامها نهائية)، والتي أصدرت، اليوم، حكمها المتقدم بتخفيف عقوبة حبس الشيخ إلى 9 أشهر.