قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه توبيخا علنيا إلى نائب قائد الأركان، الجنرال يائير غولان، بسبب تصريح له يشبه فيه الأجواء داخل إسرائيل حاليا بتلك في ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة يوم ذكرى الهولوكوست، قال غولان إنه رصد توجهات في المجتمع الإسرائيلي تُذكّر بما وصفه بأنه "عمليات مثيرة للغثيان" كانت تسود ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأدان نتنياهو التصريحات بوصفها "شائنة"، و"لا أساس لها"، و"ابتذلت الهولوكوست"، وسببت ضررا لإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء "نائب قائد الجيش له العديد من الحقوق، لكن تصريحاته بشأن هذا الموضوع خاطئة تماما، وأنا لا أقبلها".
وكان وزير الدفاع موشيه يعلون قد دافع عن غولان، وقال إنه "يحوز ثقته التامة"، لكن البعض طالبوا بإعفاء الأخير من منصبه.
وقال غولان " ليس هناك أسهل من كراهية الأجنبي، وإثارة الخوف والفزع".
ويقول المراقبون إن أعضاء متشددين في حزب نتنياهو اليميني طالبوا بتنحية غولان، واتهموه "بإهانة الموتى"، لكن يعلون هب لنجدته وقال إن الانتقادات التي تعرض لها قائمة على تحريف متعمد لما قاله يهدف للإساءة إلى الجيش.
ويأتي هذا التطور مع زيادة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتكرار محاولات الطعن من فلسطينيين وإطلاق النار من جنود إسرائيليين، ذهب ضحيتها 200 فلسطيني و 29 إسرائيليا في الشهور الثمانية الأخيرة.
ويقول الفلسطينيون إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار بمجرد الشبهة، وهو ما ينفيه الجانب الإسرائيلي.
وكان جندي إسرائيلي قد صور في شهر مارس/آذار الماضي أثناء إطلاقه النار على جريح فلسطيني، ووجهت السلطات الإسرائيلية له تهمة "القتل عير العمد"، وحظي بتعاطف من الكثير من الإسرائيليين.