قامت سلطات الاحتلال بمصادرة أرض لعائلة فلسطينية في ضاحية الشيخ جراح في القدس الشرقية، وسلمتها إلى شركة "أمانا" التي تعمل على إقامة مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" اليوم، أن المصادرة وتسليم الأرض للمستوطنين جرت من دون إعلان وبصورة مخالفة للأنظمة.
وبدأت شركة "أمانا" الاستيطانية في الشهور الأخيرة بتشييد مبنى مكاتب كبير وسيكون مقرًا إداريًا للشركة.
وأظهرت وثائق - قدمها أصحاب الأرض الفلسطينيون في إطار التماس ضد تسليم الأرض للمستوطنين - أنه تم تسليم الأرض إلى الشركة الاستيطانية، رغم أنها لم تكن بحوزة السلطات ومن خلال إجراءات التفافية وبيروقراطية.
وجرى الإعداد والمصادقة على مخطط البناء الاستيطاني من دون علم أصحاب الأرض الفلسطينيين أن أرضهم صودرت، وأنه جرى إعادة رسم خريطة قسائم الأرض في الشيخ جراح من أجل شرعنة المصادرة، كما أنه تم إخفاء وثائق تتعلق بهذه الخطوات عن أصحاب الأرض.
ورفضت المحكمة المركزية في القدس الدعوى التي قدمها أصحاب الأرض الذين استأنفوا على القرار بتقديم التماس إلى المحكمة العليا قبل أسبوع.
يذكر أن "أمانا" تأسست في العام 1979 على أيدي حركة "غوش إيمونيم" وهي الهيئة الخاصة الأهم التي تعمل في مجال إقامة مستوطنات جديدة وتوسيع مستوطنات قائمة.
وقبل أسبوعين حققت شرطة الاحتلال مع مسؤوليْن في هذه الشركة، هما زئيف حيفر وموشيه يوغف، في شبهات فساد.
وأقامت "أمانا" شركة "الوطن" التي عملت في مجال "شراء" أراضٍ من فلسطينيين وتبين أن الصفقات التي أبرمتها كانت مزيفة.
وتعود ملكية الأرض لعائلة أبو طاعة المهجرة من قرية لفتا، وتبلغ مساحتها ثلاثة دونمات، وكانت سلطات الاحتلال قد منعت أصحاب الأرض من البناء فيها طوال السنين الماضية.