عشرات المهندسين يعتصمون بمقر "أونروا" في غزة

thumb (1)
حجم الخط

 اعتصم عشرات المهندسين، مساء الأحد، داخل مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزة، احتجاجًا على قرار فصلهم من عملهم.

ويعتصم في هذه الأثناء اليوم الاثنين نحو 120 مهندسًا داخل مقر الوكالة الدولية، وسط هتافات وشعارات غاضبة تنادي باستئناف أعمالهم لحين الانتهاء من المشاريع الموكلة إليهم.

وقال أحد المهندسين المعتصمين ثائر شومر, إن جميع المهندسين المعتصمين خضعوا لاختبارات توظيف ومقابلات تمكنهم من العمل بمشاريع الإعمار وبناء المدارس في قطاع غزة لحين الانتهاء منها.

وأضاف: "تفاجئنا بعد توقيعنا عقود العمل لمدة أربعة أشهر بفصلنا دفعةً واحدة، مع العلم أن المشاريع الموكلة إلينا لم تنته، وهي قائمة حاليًا وتمتد لثلاث سنوات".

وأوضح شومر أن لجنة ممثلة عن المهندسين التقت إدارة الهندسة التابعة لوكالة الغوث لحل الإشكالية التي حدثت معهم؛ "إلا أن جميع الجهود باستئناف العمل باءت بالفشل".

وبين أن الاعتصام بمقر "أونروا" سيتواصل لحين استئناف المهندسين أعمالهم، "ونحن مستعدون للمكوث ليل نهار داخل المقر لحين عودتنا إلى أعمالنا".

وذكر شومر أن جميع المهندسين الذين التحقوا ببرنامج "أونروا" للعمل في دائرة الهندسة أنهوا أعمالهم الجانبية والخاصة للتفرغ لعملهم في الوكالة، لكنهم باتوا الآن بلا عمل جراء القرارات التعسفية، على حد وصفه.

بدوره، استنكر نقيب المهندسين بغزة كنعان عبيد فصل 120 مهندسًا من عملهم في "أونروا"، بعد أدائهم كافة المهام الموكلة إليهم.

ووصف عبيد, القرار بـ"التعسفي واستهانة بحقوق المهندسين ومستقبلهم"، مضيفًا أن "هذا الإجراء غير إنساني ويتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية وقوانين العمل".

ولفت إلى إجراءات أقرتها وكالة الغوث مؤخرًا بحق المهندسين كـ"سياسة الفصل التعسفي، وإنشاء نظام لوائح الانتظار، وخفض رواتب بعض شرائح المهندسين".

وحمّل عبيد "أونروا" المسؤولية المباشرة عن تفاقم معاناة المهندسين، داعياً إياها للتراجع عن سياساتها بحقهم.

وأكد أن النقابة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والفعاليات الرسمية والشعبية حتى حصول المهندسين على حقوقهم المشروعة والمستحقة.