حذر المفوض العام لـ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، بيير كرينبول، "من أن إيقاف برامج "الأونروا" ليس من مصلحة أي أحد، وأن ذلك كفيل بخلق فراغ خطير"، مشيراً إلى أن "مناشدتنا للعام المنصرم لم تحشد سوى 50% من التمويل، وحتى الآن بالنسبة لهذا العام فإن النسبة تقف عند 4% فقط".
وأضاف، في مقالة رأي نشرتها عدة مواقع الكترونية، "أن الاستثمار الذي قدمه المجتمع الدولي من خلال "الأونروا" كان حاسما في المحافظة على رأس المال البشري".
وأوضح كرينبول، "أننا لن نتمكن من مواصلة خدمة كافة أولئك الذين هم بحاجة، إلا من خلال القيام بتقليل حجم المساعدة الفردية بشكل كبير"، مشيراً إلى "أن تقليص مستويات التمويل سيعرض البرامج الحاسمة للتعليم الطارئ والدعم الاجتماعي النفسي للأطفال للتهديد، وسيتوجب علينا قريبا أن نقوم بتعليق العمل بالمعونة النقدية - وهي الدعامة المركزية لاستجابة الأونروا الإنسانية".
ولفت، إلى أنه "وعلى الرغم من النزاع، تواصل "الأونروا" تشغيل 95 مدرسة، بالإضافة إلى تأسيس ثماني نقاط تعليمية في الملاجئ الجماعية التي نقوم بتشغيلها من أجل النازحين".
وتابع: "إن كافة مخيمات لاجئي فلسطين الإثنتي عشرة، قد تأثرت جراء النزاع، وتعرض 80% من الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا والبالغ عددهم 580,000 شخص إلى التشرد مرة واحدة على الأقل، فيما لجأ 45,000 شخص إلى لبنان وقام 15,000 شخص آخر بالفرار إلى الأردن، وعلاوة على ذلك، فإن 95% من أولئك الذين بقوا في سورية غير قادرين على تلبية أبسط احتياجاتهم الأسرية وهم بالتالي يعتمدون بشكل كبير على المساعدات التي تقدمها الأونرو".
وختم كرينبول مقالته "بالدعوة من أجل القيام بعمل سياسي لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع وللوقوف في وجه تجاهل الأطراف للقانون الدولي"، داعياً العالم إلى "الاستيقاظ إلى حجم الكارثة في سوريا، وأن يتصرف بناءً على ذلك"، لافتاً "إلى أن مصداقية النظام الدولي نفسه على المحك، في الوقت الذي يدخل النزاع فيه عامه الخامس".