"الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق" ، "المرأة نصف المجتمع"، تكثر الأشعار والمقولات حول أهمية النساء ، ولكن هل الواقع يطبق هذه الأشعار أم أنه مجرد كلام يتردد على الألسن .. ؟!

نظمت شركة الجليل للإنتاج الإعلامي- إذاعة صوت الوطن بتمويل من مؤسسة روزا لوكسمبورج – فلسطين , جلسة عصف ذهني للنساء ضمن مشروع "نحو تعزيز قيم العدالة والمساواة والديمقراطية للنساء في قطاع غزة" الذي يحتوي على أربع وأربعين حلقة إذاعية لمناقشة قضايا المرأة.

قال مدير عام إذاعة صوت الوطن ومنسق المشروع أ . لؤي أبو معمر " إن هذه الجلسة تعتبر جلسة عصف ذهني لطرح القضايا والمحاور المتعلقة بالنساء، لابد من إظهار الأفكار التي تساعد على نصرة النساء ،  حتى نستطيع تجميعها وصياغتها في إطار حلقات إذاعية، واستضافة نساء ناشطات في هذا العمل".

وأضاف أبو معمر أن الإذاعة ستبث أكثر من 1200سبوت إذاعي ذات العلاقة بحقوق المرأة ، وذلك لتحسين مستوى الفهم لديهم، من خلال البرنامج الإذاعي الذي يمتد على فترات زمنية متعددة، ويعدَّ هذا مشوار طويل لأنه سيأخذ جميع الأفكار التي تتعلق بالنساء وطرحها.

وكشف عن أن البرنامج تحت عنوان "صوت المرأة الحر" بواقع أربع وأربعون حلقة وكل حلقة تحتوي على قضية نسوية تهدف إلى تحفيز النساء على لعب دور قيادي في عمليات التحول الديمقراطي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا الجندر ، وحقوق المرأة الأساسية.

وأشاد مستشار التنمية البشرية وأستاذ في أصول التربية الدكتور محمود عساف بفكرة المشروع واعتبرها من الأفكار الرائدة التي تقدمها إذاعة صوت الوطن، وذلك للنهوض بمستوى المرأة لما تعانيه المرأة الفلسطينية بشكل ظاهر أو مخفي، في البيوت أو المؤسسات من اضطهاد

ووصف عساف المرأة الفلسطينية بأنها حارسة النار، لأنها تعتبر العمود الأقوى في البيت، وأي تجاهل لدور المرأة النفسي، والتربوي، والاجتماعي، يعتبر خلل في منظومة الأسرة نفسها، وعلى الرغم من تجاهل بعض الأدوار للنساء إلا أن المرأة تلعب دوراً ريادي وقيادي فعال في المجتمع الفلسطيني.

ونوَّه إلى أن المرأة تتعرض لضغوط نفسية واجتماعية ونظرة الخاطئة للمجتمع لبعض المفاهيم، لذلك هذا المشروع جاء ليدعم ويقوي صورة المرأة الفلسطينية لتتمتع بحقوقها التي أحلها لها الشرع الإسلامي والقوانين.

وأشار إلى أن جلسة العصف الذهني تأتي للنقاش في المجالات التي يطرحها الجمهور ويراها مهمة لتقوي دور المرأة وشخصيتها في المجتمع ، وإنهاء الانتهاكات التي يمارسها البعض في حق المرأة.