أعلنت قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية في روسيا أن الصناعة الحربية الروسية تطور أنواعا جديدة من الصواريخ الباليستية ستكون قادرة على اختراق الدرع الصاروخية الأمريكية.
وقال الجنرال سيرغي كاراكايف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية يوم الثلاثاء 10 مايو/أيار، إن الصناعة الحربية الروسية تعمل بنشاط على تطوير صواريخ قادرة على تجاوز الدروع المضادة للصواريخ، موضحا: "وذلك لأن الولايات المتحدة لا تتوقف عند ما حققته، بل تواصل تطوير منظومتها المضادة للصواريخ، وتنشر في إطار هذه الجهود بعض عناصر المنظومة في أوروبا. ولذلك إننا نعير اهتماما خاصا لاختراق الدروع الصاروخية لدى تطوير منظومات صاروخية جديدة".
وأوضح أن المنظومات الروسية الجديدة للصواريخ تمتاز بقدرات موسعة لاختراق الدرع الصاروخية الحالية التابعة للولايات المتحدة والمنظومة المستقبلية التي تسعى واشنطن لتطويرها. وأوضح أن الصناعة الحربية الروسية تحقق هذا الهدف عن طريق تقليص المسافة الضرورية لتسارع الصاروخ، وبفضل تزويده برؤوس قتالية جديدة من الصعب التنبؤ بمسار تحليقها، واختراع سبل جديدة لاختراق لاختراق الدروع الصاروخية.
وأكد الجنرال أن المخاطر التي تشكلها الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا تبقى محدودة ولا تحد في الوقت الراهن من قدرات قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية بشكل ملموس.
وتابع كاراكايف أن فعالية استخدام الصواريخ الباليستية الروسية الثقيلة الجديدة من طرازي "فويفودا" و"سارمات" تزيد بـ4 أضعاف فعالية الصواريخ الخفيفة "توبول-إن "ويارس".
وتوقع الجنرال تقليص ترسانة الصواريخ الباليستية الروسية بحلول عام 2021، نظرا لضرورة التخلي عن عدد من منظومات "تولوب" ذاتية الحركة القديمة. وأكد أن قيادة القوات تنوي التعويض عن تقليص عدد الأسلحة عن طريق زيادة عدد منظومات "يارس" الحديثة المزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس منشطرة، متوقعا بأن تشكل هذه الصواريخ نحو نصف الترسانة التابعة للقوات بعد عام 2021.