أعلن قنصل "إسرائيل" العام في اسطنبول شاي كوهين تعليق المفاوضات مع تركيا بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، حتى تشكيل الحكومة الجديدة في تركيا، بعد إعلان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي استقالته في الأسبوع الماضي.
وكان من المقرر أن تعقد جولة حاسمة من المفاوضات بين تركيا و"إسرائيل" في منتصف الشهر الحالي بهدف التغلب على آخر العقبات في سبيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بينما لم تعرف نتائج المباحثات التي أجراها وفد الخارجية الإسرائيلية برئاسة دوري جولد مدير عام الوزارة مع المسؤولين الأتراك أول من أمس الاثنين.
ومن جانب آخر وجهت الخارجية الإسرائيلية توبيخا للقنصل الإسرائيلي في إسطنبول شاي كوهين بسبب تصريح أدلى به لوكالة رويترز للأنباء تجاوز فيه الموقف الإسرائيلي الرسمي من المفاوضات مع تركيا، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة ريشيت بيت.
وقالت الإذاعة إن نائب مدير شعبة أوربا في الخارجية الإسرائيلية أفيف شيرون انتقد القنصل الإسرائيلي شاي كوهين بعد تصريحه بأن قرار عودة العلاقات الطبيعية بين تركيا وإسرائيل يحتاج إلى جولة واحدة أو جولتين من المفاوضات.
وقال شاي خلال المقابلة إن الدافع وراء تسوية الخلافات بين البلدين أمني في الأساس ويتعلق بتنظيم داعش وباقي التنظيمات الجهادية التي تسيطر على أجزاء في سوريا. وعبر القنصل الإسرائيلي خلال المقابلة عن أمله في ألا تتأثر عملية المصالحة مع تركيا بتشكيل الحكومة الجديدة في أنقرة.
وفي رد فعل على تصريحات القنصل الإسرائيلي قال مسؤول سياسي إسرائيلي لم يكشف عن اسمه إن شاي كوهين لا علاقة له بالمفاوضات مع تركيا، وتحدث دون علم وزارة الخارجية.