قال رئيس مجلس الوزراء العرقي، إن التفجيرات التي ضربت بغداد "تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية"، مشيراً إلى أن تنظيم "داعش" بهذه التفجيرات يحاول تعويض هزائمه.
وذكر بيان للحكومة العراقية، أن العبادي "عقد اجتماعا طارئا مع قيادات الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية وتأمين العاصمة بغداد، بعد التفجيرات التي استهدفت مدينة الصدر ومنطقتي الكاظمية والعدل (بالعاصمة) وأوقعت عشرات القتلى والجرحى".
ووفق البيان "أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى ضرب الجبهة الداخلية (وحدة البلاد)، التي أثبتت أنها العمق الذي يساند القوات المسلحة في معركتها لتحرير العراق من الجماعات الإرهابية".
واعتبر العبادي، بحسب البيان ذاته، أن "الإرهاب الداعشي يحاول التعويض عن هزائمه رداً على الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة في جبهات القتال".
وأوضح البيان، أن العبادي أمر بفتح تحقيق فوري لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه الخروقات الأمنية، ومحاسبة المقصرين.
وشدد على أنه "من غير المسموح بالتراخي في مواجهة الإرهاب"، داعيا إلى تكثيف العمل الاستخباري لمنع "الخلايا النائمة من التحرك داخل المدن والقيام بعمليات تفجير ضد المواطنين".
وقتل 78 شخصاً وأصيب العشرات، اليوم الأربعاء، في ثلاث تفجيرات عنيفة ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
التفجير الأول كان بواسطة سيارة مفخخة انفجرت داخل سوق شعبي مكتظ بالمارة بمنطقة الداخل بمدينة الصدر، ذات الكثافة السكانية الشيعية، شرقي بغداد، خلف 56 قتيلًا و78 جريحا، وفق مصدر طبي.
والتفجير الثاني كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت في ساحة عبد المحسن الكاظمي أمام مدخل مدينة الكاظمية، ذات الأغلبية الشيعية، شمالي العاصمة، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم الانتحاري وإصابة 30 آخرين بجروح على الأقل، بحسب مصدر أمني.
أما الثالث فتم بواسطة سيارة مفخخة مركونة إلى جانب الطريق في شارع الربيع بمنطقة حي الجامعة، ذات الغالبية السنية، غربي بغداد، مما أوقع 6 قتلى و25 جريحا على الأقل، وفق مصدران أمنيان.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين الأخيرين، لكن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم الأول، قائًلا في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة للتنظيم، "إن تفجير منطقة الصدر في بغداد اليوم، تم بسيارة مفخخة نفذه أبو سليمان الأنصاري استهدفت تجمعًا للحشد الشعبي الشيعي، وأوقع أكثر من 70 قتيلًا و100جريحًا".
يشار إلى أن "داعش" يسيطر على مساحات واسعة من العراق، وتخوض القوات العراقية مدعومة بالتحالف الدولي مواجهات مع التنظيم في عدة مناطق.
