أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسن الصيفي، على أن وزارته هي الجهة الوحيدة المسئولة عن كل ما يتعلق بموسم الحج، وحجاج مكرمة الشهداء كما جرى العرف في السنوات الماضية، وذلك رداً على تصريحات مسئول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في محافظات قطاع غزة محمد النحال.
وشدد الصيفي في بيان له اليوم الجمعة، على أن النحال ليس له أية صفة أو مستند قانوني للحديث عن مكرمة خادم الحرمين الخاص بالشهداء.
وكان النحال قال في تصريحات صحفية، إن المؤسسة تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن يجلب هذه المكرمة هو رئيس السلطة محمود عباس، وبالتالي، المؤسسة لن ولم تسمح لأحد مهما كان أن يتدخل في هذا الملف.
وقال الصيفي إن دور مؤسسة الشهداء هو تقديم الكشوفات لوزارة الأوقاف ولجنة الحج التي تقوم بالتدقيق في هذه الكشوفات للتحقق من مدى نزاهتها ودقتها وفق المعايير المحددة من قبل الوزارة.
وشدد وكيل الوزارة على أنه ثبت بالدليل القاطع من خلال تدقيق الوزارة ولجنة الحج والمراقبين ووسائل الإعلام وقوع فساد كبير في العام الماضي في ملف مكرمة الشهداء من قبل المؤسسة التي يديرها أبو جودة النحال، الأمر الذي دعا الوزارة إلى إيقاف هذه الكشوفات المزورة المقدمة من المؤسسة وتعديلها وفقاً للمعايير المحددة.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف تلاعب وتزوير في عدد 162 اسم في العام الماضي، وتم معالجة معظمها في معبر رفح نظراً لضيق الوقت في حينه.
وجدد الصيفي تأكيده على أن وزارة الأوقاف ولجنة الحج المشتركة اتخذت قراراً لا رجعة عنه بعدم السماح للنحال ومؤسسته بالتدخل في هذا الملف إلا في تقديم الكشوفات فقط، وفقاً للشروط المعتمدة من قبل الوزارة المنسجمة مع التسلسل المعتمد لتاريخ استشهاد الشهداء.
ولفت إلى أنه سيتم نشر أسماء أصحاب الحقوق لهذا العام على كافة وسائل الإعلام حتى لا يتم التلاعب بها من أية جهة.
ونوه وكيل وزارة الأوقاف إلى أن أبو جودة انطلق في تصريحه من منطلقات حزبية سياسية ضيقة، بدليل أنه أقحم وزارة الأوقاف في ملف الكهرباء وتهجم عليها وحملها المسئولية عن أزمة الكهرباء دون وجه حق وبجهل تام في هذا الجانب.
وأكد أن وزارته تقوم بشكل دوري بدفع مستحقات الكهرباء المطلوبة منها عبر نظام المقاصة.
وطمأن الصيفي الجمهور الفلسطيني على مكرمة خادم الحرمين الخاصة بالشهداء، مشدداً على أنها في أمان ولن يتم السماح بالعبث فيها من أية جهة سواء مؤسسة الشهداء أو غيرها.