يحيي الفلسطينيون اليوم، الذكرى الـ 68 للنكبة، عندما تم تهجيرهم من ديارهم تحت القتل والجرائم من قبل العصابات الصهيونية المدعومة من قبل بريطانيا آنذاك، وتم إعلان قيام دولة "إسرائيل" على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية.
ويتذّكر الفلسطينيّون، في هذا اليوم، ما حلّ بهم من مأساة إنسانيّة وقتل وتدمير للتراث الفلسطيني ومؤسساته وتشريد الآلاف من الفلسطينيين في عمليّة تطهير عرقي منظّم على يد العصابات الصهيونية، وتحوّلهم إلى لاجئين.
وارتكبت العصابات الصهيونية المدربة خلال الحرب 70 مذبحة في القرى الفلسطينية، أشهرها مذبحة دير ياسين التي راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيا، وارتكبت بتاريخ 10/نيسان، والتي يؤكد مؤرخون عرب وإسرائيليون أنها كانت بداية للنكبة الفلسطينية، وأن العصابات اليهودية أرادت من خلالها ترويع الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم في إطار تطهير عرقي يصل إلى "إعلان استقلال إسرائيل" منتصف أيار.
يُشار إلى أن هذا اليوم هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة "إسرائيل"، وذلك في إشارة إلى ما قامت به العصابات الصهيونيّة في حقّ الشعب الفلسطيني من أجل التمهيد لقيام دولة "الشعب اليهودي".
على الرغم من اختيار 15 أيار/مايو لتأريخ النكبة الفلسطينيّة، إلا أن المأساة الإنسانيّة التي حلّت بالشعب الفلسطيني بدأت قبل ذلك، عند هجوم العصابات الصهيونيّة الإرهابيّة على القرى والبلدات والمدن الفلسطينيّة بهدف إبادتها وتخويف سكان المناطق المجاورة وبالتالي يسهل تهجيرهم لاحقًا.
حتى يومنا هذا، ما زال مصطلح النكبة، بكل ما يحمل في طيّاته من قصص الكارثة التي حلّت بالشعب الفلسطيني في عام 1948، يُجسّد المأساة الفلسطينيّة المُستمرّة.
وتأتي الذكرى الـ 68 لنكبة الشعب الفلسطيني في ظلّ استمرار سياسة التهويد والتضييق والحصار وهدم البيوت وسلب الاعتراف من القرى والبلدات العربيّة، التي تمارسها مؤسسة الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني.