يجتمع وزراء خارجية عشرين دولة من المجموعة الدولية لدعم سوريا الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا لبحث الملف السوري.
ويعقد الاجتماع برعاية مجموعة أصدقاء سوريا المكونة من 17 دولة وبمشاركة منظمات عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا وبلدان عربية عدة.
وكانت المحادثات غير المباشرة الأخيرة التي جرت في جنيف انتهت إلى طريق مسدود في إبريل/ نيسان الماضي، بعدما أعلنت المعارضة السورية الرئيسية تعليق مشاركتها بسبب تواصل اعمال العنف. ويهدف الاجتماع إلى دعم الهدنة الهشة المعلنة في سوريا خاصة في حلب وريفها، ومن فتح الطريق أمام العون الإنساني ومرور المساعدات، في خطوة قد تشجع المعارضة السورية على العودة إلى المفاوضات.
وقال دبلوماسيون يرافقون وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فيينا : "إن واشنطن ما تزال مصممة على رحيل الأسد، على أن يتم بحث كيفية الوصول إلى تحقيق ذلك قبل شهر أغسطس /آب.
لكن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه كل من إيران وروسيا، لم يظهر إلى الآن أي بوادر على قبوله الرحيل عن الحكم، في الوقت الذي ما تزال قواته تحارب من أجل استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها بسبب القتال.
وكان ستافان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا أحرز بعض التقدم على مستوى التهدئة بين الطرفين، لكن بعض حلفاء واشنطن يشككون في امكانية تحقيق ذلك المطلب المتعلق برحيل الأسد بحلول شهر أغسطس/ آب.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة رويترز للأنباء: "إننا نناقش مع روسيا من أجل التوصل إلى مناخ أفضل لمواصلة المفاوضات السياسية السورية خاصة من الجانب الحكومي، وإن المعارضة السورية كانت ولا تزال منفتحة حول مناقشة بنود التفاق المحتمل التوصل إليه، لكن رجال الأسد في الوقت الذي يدعمون فيه المفاوضات في العلن، فهم لم ينخرطوا فيها بشكل فعلي".
وميدانياً، تواصل قوات الجيش السوري حصارها لعدة مناطق في سوريا خاصة في ريف دمشق، حيث تقوم بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية في تحد للأمم المتحدة.