أعلنت هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل شيعية مسلحة، اليوم الأربعاء، الانسحاب من مركز المدينة إلى الأطراف، وتسليم الملف الأمني الداخلي إلى قوات الشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السنية.
وقال المتحدث العسكري باسم هيئة الحشد، كريم النوري، "أعددنا خطة أمنية ستطبق بعد انتهاء الجهد الهندسي من رفع وإزالة جميع العبوات الناسفة من الطرق والمباني وتفكيك الأبنية المفخخة، تتضمن انسحاب قوات الحشد الشعبي من مركز مدينة تكريت إلى أطراف المدينة وتسليم الملف الأمني الداخلي في المدينة إلى الشرطة المحلية وأبناء العشائر من مدينة تكريت".
وأوضح النوري أن "قوات الحشد الشعبي سترابط على أطراف مدينة تكريت وعند المداخل لمنع أي محاولة لعناصر تنظيم داعش في شن هجمات على المدينة، وهي خطة اعتمدت سابقا من قبل قوات الحشد الشعبي في العلم والدور والضلوعية بصلاح الدين وفي المناطق المحررة في ديالى".
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أمس الثلاثاء تمكن القوات الأمنية العراقية بمساندة الحشد الشعبي، من السيطرة على مدينة تكريت بشكل كامل بعد استعادة المجمع الحكومي ومجلس المحافظة والمراكز الأمنية من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت، إن "القوات فرضت سيطرتها كذلك على مجمع القصور الرئاسية في تكريت والبالغ عددها 13 قصرا".
كما سيطرت قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي على جسر العلم بتكريت.
وأضافت، أن حصيلة الخسائر في صفوف تنظيم داعش بلغت أكثر من 40 عنصرا من جنسيات مختلفة قتلوا في تكريت، وأن القوات الأمنية فككت أكثر من 300 عبوة ناسفة.
كما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "قواتنا الأمنية وصلت إلى مركز مدينة تكريت وحررت مدينة تكريت بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي".
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.