قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن بلدية الاحتلال قررت زيادة الميزانية المخصصة لمسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس الشرقية، بنسبة ثلاثة أضعاف.
وأكدت الصحيفة، على أن تنظيمات اليمين التي تشرف على هذه المسيرة سنوياً، والتي تعرف بـ "يوم القدس"، والذي ضمت فيه دولة الاحتلال الشطر الشرقي من المدينة ووحدتها مع الشطر الغربي كعاصمة لها.
حيث نقلت الصحيفة عن نائبة رئيس البلدية العضو في البيت اليهودي حجيت موشيه، قولها "إنه تقرر زيادة مشاركة البلدية في تمويل المسيرة، من 100 ألف إلى 300 ألف شيقل، مضيفةً أن التسامح يجب أن يأتي من الجانبين، وكلما ازدادت المعارضة للمسيرة، سنزيد ميزانيتها، وعدد المشاركين فيها.
وأوضحت "هآرتس" " أن معارضة تبلورت لمرور هذه المسيرة في الحي الإسلامي وذلك لاحتمالية تزامن مسيرة هذا العام مع ليلة الأول من شهر رمضان، حيث دعا أعضاء كتلة "المقدسيين" في البلدية تمير نير، واهرون لايبوفيتش، وايتي غوطلر الشرطة إلى تحديد مسار بديل للمسيرة"، كما توجه منتدى "بطاقة النور" بطلب مماثل.
وقالت جمعية "مدينة الشعوب" إن "سكان الحي الإسلامي ليسوا بالون اختبار "للنوايا الحسنة" للشرطة، وعليها الامتناع عن المراهنة، والإعلان عن الغاء مرور المسيرة في الحي الإسلامي هذا العام".
ومن المقرر أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الشبان اليهود، خاصة المتدينين والمستوطنين سنويا، وهي تمر عبر الحي الإسلامي في القدس الشرقية، وتترافق بمطالبة أصحاب المحلات التجارية العرب في الحي بإغلاق أبوابها لعدة ساعات، فيما يمتنع السكان عن الخروج من بيوتهم، خشية تعرضهم للاعتداءات.