قدمت فرق تشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال موسما للنسيان في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي توج بلقبه في النهاية ليستر سيتي، فيما اعتبره كثيرون معجزة كروية بالنظر إلى تاريخه مقارنة مع كبار البريميير ليج.
ووجد ليفربول ما يمكن به تجميل صورته هذا الموسم ببلوغه نهائي الدوري الأوروبي، وكذلك مانشستر سيتي الذي يحسب له وصوله إلى نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه قبل خروجه أمام ريال مدريد، لكن الفريقين لم يقدما أداء جيدا في الدوري المحلي.
وأنهى "السيتزن" بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني الموسم في المركز الرابع فيما جاء "الريدز" ثامنا بقيادة الألماني يورجن كلوب الذي تولى زمام الإدارة الفنية في أكتوبر/تشرين أول 2015 خلفا لبرندان رودجرز.
وأعلن مانشستر سيتي تعاقده مع الإسباني بيب جوارديولا لقيادة الفريق الموسم المقبل خلفا لبيليجريني، على أمل النهوض بالفريق.
وفي الفرق الخمسة الكبرى في البريميير ليج سجل تشيلسي أسوأ نتائج بعدما قدم أداء كارثيا في بداية الموسم مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بخسارة 9 مباريات في أول 16 جولة مما أبعده مبكرا عن السباق على اللقب.
وتوترت الأجواء داخل قلعة "البلوز" ووصل الأمر بالمدرب البرتغالي المثير للجدل لاتهام بعض اللاعبين بـ"الخيانة" ودخل في خلاف كبير مع طبيبة الفريق إيفا كارنيرو.
وعلى إثر هذه النتائج المخيبة قرر النادي اللندني إقالة مورينيو في 15 ديسمبر/كانون أول 2015 .
وبعدها بأيام تم تعيين الهولندي المخضرم جوس هيدنيك مدربا لتشيلسي حتى نهاية الموسم على أمل إخراج الفريق من أزمته، لكن لم يفلح في الذهاب بعيدا بدوري الأبطال الأوروبي بعد إقصائه على يد باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الستة عشر.
وزاد الطين بلة خروج الفريق من ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام إيفرتون ثم فشله في الدفاع عن لقبه في كأس الرابطة بعد هزيمته المفاجئة أمام ستوك سيتي في دور الـ16 من البطولة.
وفي مانشستر يونايتد لم يكن الوضع أفضل حالا حيث لم ينجح الهولندي المخضرم لويس فان جال في قيادة دفة الفريق بنجاح، فبعد أن غاب الفريق عن الظهور في دوري الأبطال موسم 2014-2015 للمرة الأولى في تاريخه منذ 1989 عاد مجددا إلى التشامبيونز ليج في 2015-2016 ، لكن "الشياطين الحمر" خذلوا الجماهير بخروجهم المبكر من دور المجموعات رغم وقوعهم أمام فرق أقل في المستوى مثل فولفسبورج الألماني وأيندهوفن الهولندي وسسكا موسكو الروسي.
وزادت معاناة الفريق بخروجه من ربع نهائي الدوري الأوروبي أمام غريمه التقليدي ليفربول.
ونجح مانشستر يونايتد بالكاد في إنهاء الموسم بالمركز الخامس ليتأهل مباشرة لدور المجموعات بدوري أوروبا.
لكن جماهير "أولد ترافورد" تمني النفس بالخروج بلقب هذا الموسم حال فوز فريقها بنهائي كأس الاتحاد في 21 مايو/أيار المقبل على ملعب ويمبلي الشهير عندما يواجه كريستال بالاس، الذي يطمح لتحقيق أول لقب في تاريخه.
أما أرسنال فقد نجح في انتزاع الوصافة من بين أنياب توتنهام ليضمن مشاركته في دور المجموعات بدوري الأبطال الموسم المقبل، لكن جماهير "الجانرز" تبدو غير مقتنعة بالمركز الثاني وباستمرار الفرنسي أرسين فينجر على مقاعد الإدارة الفنية.
وتعرض فينجر للعديد من الانتقادات خلال الموسم خاصة بعد خروجه المفاجئ أمام واتفورد من ربع نهائي كأس الاتحاد، البطولة التي يحمل "المدفعجية" لقبها منذ موسمين.
كما تعرض أرسنال لهزيمة موجعة بهدفين نظيفين على أرضه في ثمن نهائي التشامبيونز أمام برشلونة ثم خسارته مجددا 1-3 في "كامب نو" في مباراة العودة ليخرج خالي الوفاض وبدون أداء مقنع.
وفي صراع القاع لم ينج نيوكاسل من الهبوط لدوري الدرجة الأولى (شامبيونشيب) رغم تعاقده مع المدير الفني الإسباني رافائيل بنيتيز الذي كان عائدا لتوه من تجربة فاشلة مع ريال مدريد. كما هبط أيضا كل من نورويتش سيتي وأستون فيلا.