فجّرت الفنانة حورية فرغلي إحدى المفاجآت حين اعترفت بأنها خضعت لجراحة لاستئصال الرحم بعد تعرّضها للإصابة بالسرطان. وعندما سألناها عن سبب إخفائها الأمر في البداية، كشفت عن سر المهلة التي حدّدها لها الطبيب، وموقفها من تبني طفل، وشرطها في الرجل الذي سترتبط به. كما تحدثت عن مسلسلها «ساحرة الجنوب» الذي يعرض الجزء الثاني منه حالياً على «إم بي سي»، واستعانتها بأطباء في فيلمها الجديد، وكشفت أيضاً كيف أفلتت من مقالب رامز جلال، وتكلمت عن أصعب تجربة في حياتها، والشائعة التي مست سمعتها.
- ماذا عن تجربتك مع مرض سرطان الرحم؟
المرض وراثي في عائلتي، لأن أختي من والدي أجرت عملية لاستئصال الرحم، والطبيب أعطاني فرصة زمنية قبل استئصال رحمي، لكنني في نهاية الأمر أجريت العملية، ولست حزينة أبداً، لأنني مقتنعة وراضية بما حدث لي، والحمد لله أنني تخلصت من هذا المرض.
- ولماذا أخفيت خبر استئصال رحمك بسبب إصابتك بالسرطان؟
لم أخفِ الحقيقة عن الجمهور، لكن طبيبي المعالج أمهلني مدة زمنية لكي أتزوج وأُنجب قبل استئصال الرحم، لكن هذه المهلة انتهت أخيراً، واضطررت لإجراء العملية، وأعلنت ذلك للجمهور.
- هل من الممكن أن تفكري في تبني طفل؟
أستبعد هذه الفكرة، لأنني أخشى أن أتبنى طفلاً وأكون غير قادرة على رعايته، خاصةً أنني الآن في سن الأربعين، وأرى أن هذه مسؤولية كبيرة لا يمكن أن أتحملها بمفردي.
- كيف وجدت ردود الفعل على مسلسلك «ساحرة الجنوب»؟
سعيدة جداً بردود الفعل على المسلسل، فشخصية «روح» تركيبتها الفنية معقدة، والجزء الثاني يشهد تطورات وأحداثاً كبيرة، كما أن أداء الشخصية أصعب في الجزء الثاني، وأتمنى ألا يكرهني المشاهدون، لأن «روح» ستكون أكثر انتقاماً في الجزء الثاني، وأنا متأكدة من أن هذا الجزء سيحقق نجاحاً باهراً لما يحتويه من إثارة وتشويق.
- صوّرت 60 حلقة، ومع ذلك تم عرض 30 حلقة فقط، ما السبب؟
المخرج أكرم فريد اتفق في بادئ الأمر مع قنوات «إم بي سي» على أن يكون المسلسل 60 حلقة، وبالفعل انتهينا من تصويرها بالكامل، لكنهم قرروا عرض الحلقات الـ 30 الأولى وتأجيل الـ 30 الأخرى، لتكون بمثابة جزء ثانٍ، فهي رؤية إنتاجية قد تهدف إلى ترك فرصة للجمهور لمتابعة الجزء الأول مرة أخرى، أو غير ذلك من الأسباب... لكن ما يهمني ألا يكرهني الجمهور بسبب تجسيدي لشخصية مخيفة.
- ما حقيقة وجود جزءين ثالث ورابع؟
هذا صحيح وسأبدأ تصويرهما مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، طبقاً لما يقرره الإنتاج.
- هل أرهقتك شخصية «روح» بسبب العدسات والماكياج الذي كنت تستخدمينه؟
لم أكن أعلم بأنني سأستعين بالعدسات وأضع هذا الماكياج قبل بدء تصوير المسلسل، وقد تدرّبت على الشخصية قبل التصوير، لكن استخدام العدسات والدم والماكياج كان فكرة المخرج أكرم فريد. ورغم أن العدسات كانت متعبة وأرهقتني كثيراً، لأنها كانت تلتصق بعينيّ بسبب المادة الحمراء التي استُخدمت كالدم، لكنها كانت مفيدة في التقديم النهائي للشخصية وتأثيرها القوي في المشاهدين، بدليل أن نظراتي أرعبت البعض.
- ألم تتخوفي من تجسيد أدوار الرعب خاصة أنها تعتبر سلاحاً ذا حدين قد ينقلب ضد الممثل أحياناً؟
بالعكس، لم أتخوف أبداً، فعندما علمت أن المخرج أكرم فريد هو من سيتولى إخراج المسلسل أطمأننت كثيراً، لأنني أثق فيه وأعتبره من أبرز المخرجين وأروعهم، فقد سبق أن تعاونت معه في فيلم «نظرية عمتي»، وسعدت كثيراً بتكرار هذا التعاون، فبيننا كيمياء تساهم في أن أتفهمه حتى بلغة العينين، وأكرم هو صديقي قبل أن يكون مخرج مسلسلي، وزوجته الممثلة «تاتيانا» صديقة مقربة مني، ولعبت دوراً مميزاً في المسلسل، وأود أن أبارك لها على هذا الأداء الرائع. أما في ما يخص أدوار الرعب، فأحب هذا النوع من الأفلام منذ أن كنت صغيرة، ولم أشاهد أفلام رعب مصرية مشوقة بقدر فيلم «الإنس والجن» للفنان عادل إمام ويسرا، وقد خضت تجربتي في «ساحرة الجنوب» بكل ثقة في الإخراج والإنتاج والغرافيك، وشعرت بأنني في أيدٍ أمينة.
- هل كنت تعتقدين بأن المسلسل يحتاج الى مخرج سينمائي مثل أكرم فريد، خاصة أنه تم ترشيح أكثر من مخرج درامي مثل مجدي أبو عميرة وآخرين...
ما لا يعرفه البعض أن مشروع تخرج المخرج أكرم فريد كان يتعلق بفكرة مسلسل «ساحرة الجنوب»، لكنه لم يجد الفرصة لتنفيذه حتى وُفّق بشركة إنتاج محترمة وثقت فيه وأعطته الفرصة، وبالفعل أثبت أنه قادر على تحقيق أشياء لم يحققها غيره من قبل، كما يقترح أشياء غير موجودة في السيناريو، لكي تخدم الممثل أمام الكاميرا،
واستخدمها مع جميع الفنانين في المسلسل، فهو يملك رؤية أشعر بها وأقدّرها، وتجمعنا لغة تفاهم، وأنا سعيدة بنجاح مسلسلي معه، فالعمل حقق نسبة مشاهدة ضخمة، خصوصاً أن المسلسلات يتم تصويرها الآن وكأنها مشاهد سينمائية وليست درامية.
- هل نجاح «ساحرة الجنوب» سيجعلك تركزين على الدراما وتبتعدين عن السينما؟
أنا في الأصل سينمائية، حيث إنني بدأت العمل السينمائي مع المخرج خالد يوسف، لكنني كنت أعمل بالتوازي ما بين السينما والتلفزيون، فعندما قدمت مسلسلي «دوران شبرا» و «الشوارع الخلفية» كنت قد صورت فيلمين وتم عرضهما ما بين عيدي الفطر والأضحى، وعندما قدمت مسلسلات «حكايات بنات» و«سيدنا السيد» و«المنتقم» كان لي فيلمان أيضاً، لكن مسلسل «ساحرة الجنوب» أخذني قليلاً نحو الدراما على حساب السينما، لأنه كان يحتاج إلى تركيز ومجهود كبير، فكنت أعمل بما لا يقوى بشر على تحمله، فتدهورت صحتي، وذهبت الى أطباء كثيرين، وتناولت عقاقير عدة لكي أواصل عملي في المسلسل، وكنت حريصة على ألا يؤثر الإرهاق الجسدي في أدائي، لكن هذا الإرهاق خدم الشخصية لأنها كانت دائماً «ملبوسة» ومكبوته ومتعبة.
- تستخدم فكرة تبادل الأرواح في الدارما الكورية بنجاح، فهل كنت تتوقعين لها النجاح في مسلسل «ساحرة الجنوب»؟
المسلسل لم يتناول فكرة خيالية، حيث إن «لبس الأرواح وتبادلها» مذكور في القرآن الكريم، كما أن شخصيتي «بخيتة» و«روح» موجودتان بالفعل في صعيد مصر، وهي حالة لم تتناولها السينما، لكننا أردنا تناولها في المسلسل، والكاتبة سماح الحريري معروف عنها كتاباتها الواقعية، فهي لا تكتب شيئاً غير حقيقي، فقصة المسلسل تحدث في مصر وكل بلدان العالم، لكننا لم نتطرق اليها من قبل، وكان مسلسل «ساحرة الجنوب» هو أول من تناولها.
- البعض يرى أن نسبة المشاهدة الضخمة دليل على أن المصريين يهتمون بالدجل والسحر؟
لا أحب أن أقول إن الشعب المصري يهتم بالدجل والشعوذة، فهو شعب متدين جداً، ويعتبر السحر نوعاً من أنواع الكُفر، والمسلسل لا يتطرق الى السحر بقدر تطرقه إلى «لبس الأرواح»، حيث إن شخصية «روح» التي جسّدتها كانت مسحورة، ولم تكن ساحرة، والشعب المصري يؤمن بالسحر باعتباره مذكوراً في القرآن الكريم ليس أكثر.
- هل عرض مسلسل «ساحرة الجنوب» خارج منافسة السباق الرمضاني ساهم في نجاحه؟
منذ بداية التصوير كنا متفقين على عرضه خارج الموسم الرمضاني، وغير صحيح أنه تم استبعاده من السباق الرمضاني، والمسلسل استغرق وقتاً طويلاً من التحضيرات، ولهذا السبب لم أشارك في أي مسلسل للموسم الرمضاني الماضي أو الذي سبقه، لكنني سأشارك العام المُقبل في السباق الرمضاني.
- هل تحرصين على المشاركة في الموسم الرمضاني؟
عدم مشاركتي في السباق الرمضاني كان خارج إرادتي، لكنني حريصة على أن يراني الجمهور عبر الشاشة في رمضان، إلا أن الظروف هي التي تحكمني دائماً، وهناك عمل لرمضان المقبل أعكف على دراسته حالياً، وأراه دوراً مختلفاً عما قدمت سابقاً، لكن لا يمكنني التحدث عنه إلا بعد التوقيع عليه.
- ما الجديد في أعمالك السينمائية؟
أستعد لتصوير فيلم بعنوان «طلق صناعي»، وهو من إنتاج شركة «نيو سينشري»، وتأليف محمد دياب، وإخراج خالد دياب، ويشاركني بطولته الفنان ماجد الكدواني، وهو من أصعب الأدوار التي يمكن أن أجسدها في حياتي، وأشعر بخوف من الفيلم لأنني لم أجرب «الحمل والولادة» أبداً، وسألت نساء كثيرات عن هذه التجربة من دون أن أجد إجابة مفيدة، ووالدتي أخبرتني بأن الطلق مثل «الكرباج»، لكنني لم أفهم أيضاً، فقررت الاستعانة بعدد من الأطباء ليكونوا معي وقت تصوير المشاهد.
- هل صحيح أنك رفضت فيلم «حرام الجسد» بسبب احتوائه على بعض المشاهد الساخنة؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، لأنني إنسانة متحررة، ولا أعترض على أي مشهد بشرط أن يكون مؤثراً في أحداث الفيلم، لكن لا يمكنني أن أجسد هذه المشاهد دائماً، والدليل على كلامي أنني صوّرت يوماً منه حتى أصبت بـ «ضربة شمس»، وكان لا بد من أن أسافر إلى انكلترا لتلقي العلاج، وكنت قد حددت موعداً مع الطبيب، لكن الإنتاج أصر على عدم تأخر تصوير الفيلم، مما أدى إلى اعتذاري عنه لمعاكسة الظروف، وأحب أن أبارك للفنانة ناهد السباعي على الدور الرائع الذي لعبته في الفيلم.
- هل يمكن أن تقبلي أدواراً أخرى غير البطولة؟
كل ما أهتم به هو جودة العمل، ولن أتردد في قبول أي دور، لكن بشرط أن يكون مؤثراً في أحداث العمل. وللعلم دوري في فيلمي الجديد «طلق صناعي» ليس بطولة مطلقة لي، وإنما بطولة جماعية.
- من هم الفنانون الذين تتمنين أن تشاركيهم بطولة عمل فني؟
أعشق نيللي كريم بالطبع، فهي فنانة جميلة ومميزة، وأود العمل معها، فهي من أقرب الشخصيات إلى قلبي، رغم أننا لم نلتق في الواقع إلا مرة واحدة.
- ماذا تقولين لها بمناسبة مشاركة فيلمها «اشتباك» بمسابقة «نظرة ما» في مهرجان «كان» السينمائي الدولي؟
أتمنى لها التوفيق، وأن يحقق فيلمها نجاحاً، ويحصد جائزة في المهرجان العالمي، فهي فنانة متمكنة، وأثق في أدائها لأن تملك أدوات تمكنها من تحقيق نجاحات باهرة.
- هل مشاركة فيلم «اشتباك» الذي صنعه محمد دياب وخالد دياب في «كان» سيجعلك تطمعين في مشاركة فيلم «طلق صناعي» في هذا المهرجان، خاصةً أنه من صنع المؤلف والمخرج نفسيهما؟
أولًا هناك فارق بين الفيلمين، وأنا أثق بأن مخرج فيلمي سيخرجني أمامي الجمهور في أحسن صوري، كما أتمنى مشاركة فيلمي أو أي فيلم مصري آخر في المهرجانات العالمية، فعندما يحصد ممثل مصري جائزة عالمية فهذا يعني نجاحنا جميعاً.
- هل صحيح أنك أفلتِّ من مقالب رامز جلال؟
بالفعل كنت سأصبح إحدى ضحاياه مرتين، وفي كل مرة أركب الطائرة للسفر اليه، يحدث شيء، وتتعطل الأمور، وكأن الله يريد حمايتي من «المقالب».
- هل ترفضين فكرة «المقالب» بشكل عام؟
أرفض فكرة المقالب القوية، لأنها من الممكن أن تؤثر سلباً في الإنسان، فيتوقف قلبه مثلاً، أو يموت لا قدّر الله، لكنني لو شاركت «رامز» في برنامجه، كنت سأكتشف «المقلب» بسهولة، ولذلك أنصحه ألا يفكر في خداعي.
- الفنانة نجوى فؤاد صرحت بأنك الوحيدة التي تستطيعين تقديم قصة حياتها على الشاشة، فما تعليقك؟
سعدت كثيراً عندما سمعت هذا التصريح من فنانة كبيرة مثل نجوى فؤاد، رغم أنني لم ألتقِ بها في الحقيقة، ويشرّفني أن تُفكر فيَّ بهذه الطريقة، وتختارني لتجسيد شخصيتها إذ أرادت تحويل حياتها الى مسلسل أو فيلم. وأرى أن في الوسط الفني نجوى فؤاد واحدة، ولا يمكن أحداً أن يقلدها، ومهما اجتهدت في حياتي الفنية فلن أحقق ربع ما حققته هذه الفنانة القديرة.
- ماذا عن حياتك العاطفية؟
لست مرتبطة، ولم أتزوج من ثري عربي سراً مثلما نُشر في الصحف والمجلات، وإن حدث وارتبطت فلن أخفي ذلك، بل سأعلنه للجميع، وحياتي كلها تتلخص في التصوير داخل الاستوديو والبيت، واللعب مع كلابي، ولا صداقات لي في الوسط الفني، باستثناء الفنانة لبلبة فهي حبيبة قلبي، كما لا أهتم بالخروج من المنزل، لأنني شخصية «بيتوتية» جداً، وقد أكون انطوائية، وسعيدة بحياتي لأنني أحبها هادئة.
- أي شائعة أزعجتك أكثر؟
انزعجت كثيراً من كل الأخبار الكاذبة التي تناولت «أنفي»، لدرجة أنني أصبحت صاحبة أشهر «أنف» في العالم، فالكثير تحدث عن خضوعي لعمليات تجميل حين كنت أعاني التعب والألم، وهذا الكلام غير صحيح وقد نسيته تماماً، لكن شائعة زواجي سرًا من ثري عربي لم أتقبلها، لأنها تمس سمعتي وسمعة عائلتي التي أحافظ عليها ما حييت.
- ما هي مواصفات «ابن الحلال» الذي تبحثين عنه؟
لا أهتم بالشكل أبداً، ورغم أنني طويلة القامة، فليس شرطاً أن يكون طويلاً مثلي، وأكثر ما يهمني أن يكون طيب القلب وكريماً، ويراعي الله في معاملتي، وألا ينظر الى امرأة أخرى حتى لو مرت أمامه ملكة جمال العالم، وأكملت ضاحكة... هذا لا يحدث طبعاً، لكنني أحلم.
- كم مرة قابلت «الحب» في حياتك؟
هناك قصة حب وحيدة عشتها حين كان عمري 22 عاماً، ولم أعش غيرها، لكن الشخص الذي ارتبطت به مات قبل يوم واحد من حفل زفافنا، وكان عمره 24 عاماً، وشعرت بالصدمة بعدها، لكن الآن أصبحت أكثر نضوجاً في حياتي العاطفية.
- إلى أي مدى أثرت فيك تلك التجربة؟
بالفعل تأثرت وقتها، خاصةً أن وفاته كانت قبيل زفافنا بيوم واحد، لكنني آمنت بما حدث، لأنه ليس ملكاً لي، فهو ملك لله وعاد إليه، وربما أراد الله أن يوجه لي رسالة معينة، وهو يختار لنا الأفضل بالطبع.
- وماذا عن عائلتك؟
والدي يعمل جرّاحاً، وقد حصل أخيراً على جائزة تميز بين جراحي العالم، وفخورة به كثيراً. أما والدتي فهي إنسانة طيبة جداً، وكانت تعمل في أحد المصارف، وهي الآن ربة منزل، وأخي يعمل طياراً مدنياً، وهو أقرب الناس الى قلبي.
- ما سر النجاح الذي حققته في فترة قصيرة؟
أنا مؤمنة بمقولة «من جد وجد»، ومنذ أن صوّرت أول أفلامي «كلمني شكراً»، وأنا أواصل العمل حتى هذه اللحظة، فالنجاح الذي حققته اليوم بقدر العمل الذي أنجزته، والجهد الذي بذلته.