بايرن أم دورتموند.. من الأوفر حظا في نهائي كأس ألمانيا؟

تنزيل (70)
حجم الخط

يتنافس على ملعب برلين الأولمبي بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند في المباراة النهائية لمسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم، وكل منهما يمنّي نفسه بالحصول على اللقب، ولكن من هو المرشح الأوفر حظا وما هي نقاط القوة والضعف لدى الفريقين؟.

مساء اليوم  السبت (21 مايو/ أيار 2016) يلتقي بايرن ميونيخ مع بروسيا دروتموند في نهائي كأس ألمانيا بالنسخة الـ73 لهذه المنافسة، وهذا اللقاء لن يكون سهلا لكلا الفريقين، فكلاهما متعطش للفوز باللقب وسيقدم أفضل ما لديه ليحظى بالكأس ويسعد جمهوره.

وفي عالم كرة القدم تبقى جميع الاحتمالات واردة، وخاصة أن كلا الفريقين لديه نقاط ضعف وقوة. لكن هذا اللقاء بالنسبة لبروسيا دورتموند هو الفرصة الأخيرة له للفوز بلقب هذا الموسم، فقد حل ثانيا في الدوري الألماني (البوندسليجا) وخرج من ربع النهائي في بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) أمام فريق ليفربول وعلى يد مدربهم السابق يورجن كلوب.

أما فريق بايرن ميونيخ، فيهمه هو الآخر الحصول على كأس ألمانيا، لكي يودع الموسم وفي جعبته لقبان (البوندسليجا والكأس)، خصوصا وأنه لم ينجح في تحقيق الثلاثية، بعدما خرج من مسابقة دوري أبطال أوروبا (شامبيونزليج) في الدور نصف النهائي أما أتلتيكو مدريد، كما أن المدرب بيب جوارديولا يريد أن ينهي عقده مع البافاري بلقبين هذا الموسم على الأقل، فيودع النادي وداعا لائقا باسم واحد من أفضل المدربين في العالم.



لغة الأرقام ترجح كفة بايرن

تشير الإحصائيات إلى أنه، منذ موسم (2011/2012) يشارك في المباراة النهائية لكأس ألمانيا أحد هذين الفريقين على الأقل. علما بأن هذه هي المرة الرابعة التي يتقابل فيها الفريقان في نهائي هذه المنافسة، أولها تعود إلى عام 2008.

حتى الآن فاز بايرن أمام دروتموند في نهائي هذه المنافسة مرتين. الأولى كانت في موسم (2007/2008) بنتيجة (1/2)، أما الثانية فكانت في موسم (2013/2014) بنتيجة (0/2). وفاز بروسيا دروتموند مرة واحدة وكان ذلك في موسم (2011/2012) بنتيجة (2/5).

ومازال بايرن ميونيخ يحتفظ بالرقم القياسي في الحصول على كأس ألمانيا، فرصيد ألقابه في هذه المنافسة وصل إلى 17 مرة، كما يحتفظ بالرقم القياسي في الحصول على لقب بطل البوندسليجا (26 مرة). وفي المقابل حصل دورتموند على لقب الكأس ثلاث مرات فقط.

لدى دورتموند نقاط قوة لا يستهان بها!

يخوض الغريمان المباراة النهائية، وكل منهما قد استعد لها الاستعداد الكامل. وحظوظ فريق بروسيا دورتموند تكمن بداية، وبحسب رأي بعض المهتمين بشؤون الكرة، في أنه ليس الفريق المرشح، أو هو الحصان الأسود.

لذلك من المرجح أن يخوض لاعبوه المباراة بأعصاب أقل توترا. ومن المعروف أن لاعبي فريق "أسود فيستفاليا" غالبا ما يمتازون بالكفاح والجدية، خصوصا في عهد المدرب الحالي توماس توخيل. فضلا عن أنه فريق يجيد الهجمات المرتدة معتمدا على سرعة مهاجمه أوباميانج وعلى اتقان ماركو رويس وهنريك مخيتاريان لفن الهجمات المرتدة. ومن الطبيعي أن يحلم فريق دورتموند بالمبادرة بتسجيل هدف، لكي ينكمش بعدها دفاعيا ويعتمد على الهجمات المرتدة.



أما فريق بايرن ميونيخ فيمتاز بالخبرة الكبيرة وبوجود لاعبين من طراز رفيع في مختلف خطوط الفريق. ولو أخذ اللاعبون المباراة بجدية تامة فكفتهم هي الأرجح. لكن كابتن الفريق البافاري فيليب لام، حرص على القول بأن فريقه ليس المرشح الأكيد. وصرح بذلك لكي يحافظ على حماس رفاقه وكي لا يتستهتروا أو يلعبوا بثقة مفرطة. علما بأن لام كان قد صرح عن استعداده التام لهذا اللقاء قائلا "في هذه المرة، سأرتدي حذاء جيدا"، ويريد لام بذك تفادي مع حصل معه الموسم الماضي، عندما انزلق هو وزميله ألونسو أثناء أدائهما لركلات الترجيح، وذلك في لقاء نصف نهائي الموسم الماضي (2014/2015) الذي جمع بين دورتموند وبايرن ميونخ أيضا.