حادث سقوط الطائرة المصرية هل كان نتيجة عمل إرهابي أم حادث عرضي تعرضت له الطائرة المصرية وهي على بعد ثلاثمائة كيلو فقط عن الحدود الاسرائيلية الشمالية, وسقوط الطائرة الروسية في سيناء مثلاً وهي قريبة من نفس الحدود والطائرتان سقطتا ليلاً وتقريباً في نفس التوقيت.
هل صدفة يأتي سقوط الطائرة المصرية بعد خطاب السيسي مباشرة والذي دعا فيه الفلسطينيين الى المصالحة وكان في جعبته مبادرة سلام جديدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين , وهل هي صدفة أيضاً أن تكون هذه الطائرة مقلعة من مطار شارل ديغول في فرنسا بعد أن أعلنت فرنسا عن تأجيل مؤتمرها الخاص بالسلام في الشرق الأوسط ثم الاعلان عنه في الثالث من يونيو القادم , هل كل هذا صدفة ..؟؟
أعتقد لا , فسقوط الطائرات المصرية يحمل في طياته الكثير من الرسائل والكثير من التساؤلات.
أولاً: أول من قال أن هذا ناتج عن عمل ارهابي وقامت به داعش ثم بعد ذلك أعلنت داعش عن مسئوليتها عن هذه العملية هم الأمريكان لأن داعش أصبحت شماعة عمل كثير من أجهزة المخابرات التي تعمل في المنطقة وذلك لجعل مصر دائماً مشغولة بأشياء صغيرة تبعدها عن العمل الكبير الذي تقوم به على المستوي المحلي والاقليمي و العالمي بعد المشاريع الضخمة التي قامت بها مصر في السنة الاخيرة, هذا العمل يضرب الاقتصاد المصري في مقتل ويجعل الاعلام والشعب والحكومة في حالة من الارباك لمدة طويلة وتوقعوا بعد برود هذا العمل بعمل آخر لا يقل أهمية عنه.
ثانياً: رسالة سياسية مفادها لا فرنسا ولا مصر تستطيع أن تقوم بعمل شيء خاص بالسلام في المنطقة, أو يجب أن تكون لها قدم في هذه المنطقة لأن هذا المكان فقط يتبع للهيمنة الامريكية الاسرائيلية ولا مكان لغيرهم.
ثالثاً: أن هذا العمل تم باحتراف شديد مثل اللص المحترف الذي يقوم بسرقة الأشياء الثمينة ولا يترك وراءه أي دليل, فهذا الاحتراف لا يستطيع لا داعش ولا غير داعش من التنظيمات الارهابية الوصول له, قلنا في السقوط الأول أنهم دخلوا عن طريق مطار شرم الشيخ , وهذه المرة هل أيديهم وصلت الى أهم مطار دولي في العالم , مع العلم أن كافة مطارات أوروبا في حالة طوارئ أمني بعد حادث بروكسل.
لكي تستطيعوا أن تصلوا الى الحقيقة وتعرفوا ماذا جرى في ليل منطقتنا تذكروا انكم تحت سيطرة الكترونية ومراقبة دائمة من قبل الأقمار الصناعية الاسرائيلية وفكروا جيداً أين يجب أن يشير الأصبع , أرجوا أن يكون في الاتجاه الصحيح.