وزارة الدفاع المصرية تعرض صور وفيديو لحطام الطائرة المنكوبة ومتعلقات ركابها

7
حجم الخط

عرضت وزارة الدفاع المصرية فيديو يشير إلى عمليات البحث والإنقاذ التى تقوم بها القوات المسلحة، عن الطائرة المنكوبة، من خلال عناصر القوات الجوية والبحرية على مسافة 290 كم من سواحل الإسكندرية، والتى تظهر أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة وبعض متعلقات الركاب .
وتجري عمليات البحث المستمرة سباقا مع الزمن لأن الصندوقين الأسودين للطائرة قادران على إصدار إشارات لمدة لا تتجاوز أربعة أو خمسة أسابيع، وكشفت مصدر مصري مقرب للتحقيقات حول تحطم طائرة مصر للطيران، اليوم السبت، تحديد السلطات بشكل أولي لموقع الصندوق الأسود على مسافة تبعد من ثلاثة إلى أربعة أميال بحرية من موقع سقوط الطائرة قرب الإسكندرية.

لا معلومات!

قال وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك ايرولت، إن جميع الفرضيات بشأن الطائرة المصرية ما زالت مطروحة، ولا نرجح فرضية على أخرى، قائلًا، إن "جهودنا الآن تتركز على العثور على الصندوقين الأسودين".

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أن فرنسا أرسلت سفينة وطائرة للمشاركة في البحث عن الطائرة بالتعاون مع القاهرة، مشيرًا إلى أن أسباب تحطم الطائرة لم تتضح بعد، وأن هناك تضاربًا في المعلومات بشأن الطائرة المصرية المنكوبة، من دون وجود أدلة.

تأتي تصريحات ايرولت هذه بعد ساعات من تأكيد هيئة سلامة الطيران الفرنسية، معلومات بشأن رصد دخان على متن الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها.

وقال محققون في هيئة سلامة الطيران الفرنسية اليوم، إن طائرة إيرباص 320 التابعة لـ"مصر للطيران"، وجهت رسائل أوتوماتيكية تفيد بوجود دخان على متنها.

تأتي هذه التأكيدات، بعد أن تحدثت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، عن معلومات تفيد برصد دخان داخل الطائرة المصرية، وقالت قناة "CNN" الأمريكية، إنها حصلت على بيانات لرحلة طائرة "مصر للطيران" رقم MS804، تظهر إشارة إنذار بوجود دخان على متن الطائرة قبل تحطمها في البحر المتوسط، لكن مسئولًا أمريكيًا وصف ما ادعته القناة بأنه شائعة غير مؤكدة.

وأكدت "CNN" أنها حصلت على البيانات من مصدر مصري، ووردت من نظام أوتوماتيكي على متن الطائرة يسمى نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة "أكارز" (نظام التواصل والتخاطب والتقرير على متن الطائرات)، حيث يقوم هذا النظام بشكل تلقائي بتحميل بيانات الرحلة إلى شركة الطيران التي تقوم بتشغيل الطائرة، وهو يعتمد على الأقمار الصناعية، وينشط، خصوصًا حين يكون هناك فشل أو خطأ في الطائرة، وهذا النظام يختلف عن الصندوق الأسود.

وتظهر وثيقة البيانات وجود إنذار بالدخان في الساعة 02:26 بتوقيت القاهرة، وإنذار آخر بعدها بدقيقة، وجاءت تلك التحذيرات قبل حوالي 4 دقائق من اختفاء الطائرة من على شاشات الرادارات.

الصندوق الأسود.. مفتاح اللغز

وبعد يوم من اختفاء "المصرية"، عثر الجيش المصري، أمس الجمعة، على أجزاء من حطام الطائرة المصرية المنكوبة في مياه المتوسط، وعلى بعض الأمتعة الشخصية التي تعود لركاب الطائرة على مسافة 290 كم من شمال الإسكندرية، لتبقى ضرورة إيجاد الصندوق الأسود من أبرز المهام لفك لغز تحطم الطائرة.

في السياق ذاته، كشفت صحيفة الأهرام، مساء الجمعة، أنه "تم تحديد أولي لموقع الصندوق الأسود في مساحة تغطي 3 إلى 4 أميال بحرية من موقع سقوط الطائرة، وأنه سوف يتم الإعلان عن تحديد موقع الصندوقين الأسودين وحطام الطائرة في غضون الساعات المقبلة".

هذا ويجرى حاليًا العمل على تحديد موقع الصندوقين من خلال الأجهزة البحرية في الغواصات والسفن التي أرسلتها مصر لهذا الغرض.

وتهدف وظيفة الصندوق الأسود الأول إلى حفظ البيانات الرقمية الخاصة بالوقت، السرعة، الاتجاه، والارتفاع، بينما يختص الصندوق الثاني بتسجيل الأصوات داخل قمرة القيادة، والصندوقان مجهزان بجهاز بث يعمل عندما يغوصان في الماء، ويطلق موجات فوق صوتية للمساعدة على تحديد مكانهما.

تجدر الإشارة إلى أن طائرة من طراز "إيرباص 320" تابعة لشركة "مصر للطيران"، اختفت عن شاشات الرادارات، أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو، وكان على متنها 66 شخصًا، هم 56 راكبًا، وأعضاء الطاقم الـ7، و3 عناصر أمن مصريين، وقد أعلنت السلطات المصرية رسميًا تحطمها فوق مياه البحر المتوسط ومصرع جميع من كان على متنها.