4 قتلى و90 جريحا في اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد

57402b8ac461886d6a8b45b9
حجم الخط

أفادت مصادر طبية عراقية، بمقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة 90 من بين المحتجين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

ومع تصاعد الاحتجاجات، استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، لإخراج المحتجين من المنطقة التي تضم مقار رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان والسفارة الأمريكية.

ويعد هذا الاقتحام الثاني من نوعه للمنطقة الخضراء في أقل من شهر، وفرضت الحكومة العراقية حظر التجول في بغداد، الجمعة 20 مايو/أيار لكن السلطات قالت في وقت لاحق إن النظام عاد للمنطقة بعد انتهاء ما وصفتها بـ"أعمال الشغب".

وفي غضون ذلك، أيد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ببغداد يوم الجمعة 20 مايو/أيار، محذرا الحكومة من مصير مشابه للقذافي وصدام في حالة التصدي للمتظاهرين السلميين.

واتهم الصدر حكومة العبادي بـ"التعاون" مع الإرهاب بـ"استهدافها المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع"، مطالبا بالإفراج عن المتظاهرين "الثوار" فورا.

وحذر الصدر في بيان من أي محاولة لمنع الاحتجاجات السلمية في العراق، كما أعرب عن مخاوفه، في حالة استمرار هذا القمع، من أن يتحول مسار الثورة إلى منعطف آخر خطير.

وقال الصدر في بيان إن "ثورة الشعب السلمية لا محالة حليفها النصر وإنهاء الطائفية والمحاصصة والفساد والإرهاب"، مضيفا: "يا أبناء شعبي العظيم إن وقفتكم وثورتكم ضد الإرهاب وضد الفساد هي صرخة حق بوجه الظالمين والفاسدين".

من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن "ما حدث اليوم من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام، أمر لا يمكن قبوله ولا التهاون مع مرتكبيه. يجب أن يأخذ القانون مجراه على كل متجاوز"، في إشارة إلى المتظاهرين الذين اقتحموا يوم أمس الجمعة المنطقة الخضراء وعبثوا ببعض ممتلكات مكاتبها.

وقال بيان صادر عن قيادة عمليات بغداد إن "عناصر مندسة استغلت انشغال قواتنا بالتحضيرات لمعركة الفلوجة فاخترقت مؤسسات الدولة وأحدثت فوضى".