وتنقل "هآرتس" في تقرير آخر عن مصادر في الليكود قولها انه في أعقاب ضم "اسرائيل بيتنا" الى الحكومة، يمكن "اغواء" يئير لبيد على الانضمام الى الائتلاف ايضا، على أساس التفاهمات التي تم التوصل اليها مع يتسحاق هرتسوغ في الأسابيع الأخيرة. من جهته هاجم لبيد، بعد عودته الى البلاد من جولة في الولايات المتحدة، كل الاطراف التي شاركت في الخطوات السياسية الأخيرة، والتي وصفها بأنها "مسرحية مخجلة". وحسب احد وزراء الليكود، فان فرص ضم لبيد الى الحكومة "ضعيفة، لكنها ليست مستحيلة – كما ظهر في الأيام الأخيرة".
ويمكن ان يجد نتنياهو ولبيد مصلحة مشتركة للتحالف: فقد اوضح نتنياهو لوزرائه بأنه معني بوزير خارجية معتدل يتقبله المجتمع الدولي ويبيض صورة حكومة اسرائيل في العالم. وقال انه سيحتاج الى شخصية مقبولة، تساعده في المواجهة المحتملة مع الرئيس براك اوباما في الفترة الفاصلة بين الانتخابات الرئاسية الامريكية ودخول الرئيس المنتخب الى البيت الأبيض.
في المقابل يعمل لبيد منذ بداية الدورة البرلمانية لتخفيف العداء له في الشارع المتدين وتثبيت حزبه "يوجد مستقبل" كقوة وسط – يمين. ويمكن لانضمامه الى حكومة تضم شاس ويهدوت هتوراه ان يساعده على دفع لغة مشتركة مع الحزبين، وبالتالي تمهيد استعدادهما للجلوس في حكومة برئاسته.
وقال مصدر في الليكود ان "لبيد يواجه مشكلة: يمكن ليعلون ان يحتل مكانه كمرشح شعبي من قبل مصوتي اليمين المعتدل لاستبدال نتنياهو. دخول ليبرمان الى الحكومة سيطيل ايام حكومة نتنياهو وسيبقى على لبيد في المعارضة خلال السنوات الثلاث القادمة".
لكنه حسب وزير آخر، فان فرص ضم لبيد الى الائتلاف ضئيلة بسبب معارضة الاحزاب الدينية، وذلك على خلفية نشاط لبيد في مجال الدين والدولة. وقال ان نتنياهو التزم بعدم المس بالأحزاب الدينية في اطار أي اتصالات ائتلافية، والدليل ان ليبرمان تراجع عن كل مطالبه في موضوع الدين والدولة.
وفي "يوجد مستقبل" رفضوا حاليا أي امكانية لانضمامهم الى الحكومة. وقال لبيد نفسه، امس الأول ان "ما حدث هذا الاسبوع هو حملة تنزيلات لتصفية القيم الاسرائيلية. السياسة الاسرائيلية افلست. هذه مسرحية مخجلة وانا اؤمن بأن كل مواطن اسرائيل خجل منها".