يفتقد كثير من الآباء أبناءهم عند السفر إلى الخارج سواء للعمل أو الدراسة، والشائع أن البعد يزيد القلب ولعاً، في قصتنا اليوم موقف مضحك يثبت أن مجسم من الكارتون يمكن أن يفي بالغرض! أو هكذا كان يأمل "دالتون روس" الطالب في جامعة بيلمونت، الذي أرسل مازحاً إلى والدته هدية مفاجأة وغير متوقعة، مجسم من الكارتون المقوى يحمل شكله وبالحجم الطبيعي، أثناء دراسته في الخارج. كان كل غرض دالتون من إرسال هذه الهدية هو رسم الابتسامة على وجوه أفراد أسرته الذي يعلم أنهم يفتقدونه، وأرفق مع المجسم بطاقة صغيرة مكتوب عليها "عفواً"، كتعبير ساخر عن ثقته أن أهله سيشكرونه على الهدية. توقع دالتون أن تقوم العائلة بالاحتفاظ بالمجسم في ركن من أركان غرفة المعيشة؛ ليذكرهم بوجوده، إلى أن يعود، لكن فيما يبدو أن والدته سوزان تالي كان لديها خطط أخرى. فقد بالغت والدته في الاحتفاء بالمُجسم، وقررت والدته أن تأخذه معها في كل مكان، وهكذا لم تفوّت على ابنها أي من التجمعات العائلية، ووثقت كل الأحداث بالصور وأرسلتها لابنها الذي قام بدوره بوضعها في موقع Imgur.
مُجسم دالتون بالحجم الطبيعي يرحب بكم!
أرسلته والدته في موعد غرامي مع فتاة جميلة للاحتفال بعيد الحب!
كما تأكدت من وجود قصة مسلية في جواره لكي يقرأ حكاية قبل النوم
ولم تنس أن تتأكد من حصوله على الهواء النقي والتريض في الأيام المشمسة
وأخذته إلى المستشفى كي لا يفوّت الفحص الطبي الدوري السنوي الخاص به
ولم تنس بالطبع أن تتأكد من حصوله على التغذية الجيدة
شجعته على قضاء مزيد من الوقت مع شقيقته الصغرى
واصطحبته معها لتشجيع أخيه الصغير في مباراة كرة السلة. دققوا قليلاً وستجدون دالتون بين صفوف المشجعين
دعت مجموعة من أصدقائه إلى الغداء ولم تنس بالطبع أن يكون على رأس المائدة
احتفظت له بسلة مليئة بهدايا عيد الربيع حتى ميعاد عودته إلى البيت. فيما يبدو أن دالتون لم يفته شيئاً أبداً!
مُجسم دالتون في صورة تذكارية جنباً إلى جنب مع العائلة
بالرغم من طرافة تصرف الأم وتعاملها مع المجسم كأنه ابنها الحقيقي، إلى حين عودته، إلا أنني أعتقد أن الابن قد ندم أشد الندم على فكرة الهدية، وربما يكون ندم على فكرة سفره للدراسة في الخارج أيضاً! ما رأيك عزيزي القارئ في فكرة هذه الهدية، وماذا تفعل لو كنت مكان دالتون؟ هل ستنشر الصور؟