دانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، الاثنين، موقف إيران الرافض لتوقيع محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام.
وحمّلت الرابطة النظام الإيراني المسؤولية الكاملة إزاء تفويت الفرصة على أبناء الشعب الإيراني الراغبين في أداء الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة، من خلال وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء فريضة الحج.
جاء ذلك في البيان، الذي أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، قال فيه إن "رابطة العالم الإسلامي تدين تصرف النظام الإيراني وموقفه المعادي لكل الأنظمة والاتفاقيات التي تضعها المملكة العربية السعودية لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم".
وأوضح أن على المسؤولين الإيرانيين أن يدركوا أن فريضة الحج فريضة دينية وركن من أركان الإسلام، لا ينبغي ربطها بالمواقف والخلافات السياسية بين الدول.
وأكد التركي أن "السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تحرص أشد الحرص على خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية زائريهما من حجاج ومعتمرين، والنهوض بهذه المسؤولية العظيمة بما يحقق مقاصد الشرع".
وأضاف أنه "على الرغم من حرص المملكة على تجنيب الحرمين الشريفين والحجاج والزائرين مالا يحمد، إلا أن النظام الإيراني كان يمعن في الاستفزاز والاستهتار، ويتصرف في الحج بما يثير الفوضى ويزعزع الأمن تسويقا لمنهجه ومخططاته متسترا بشعارات براقة، حتى وقعت أحداث عام 1407هـ".
وشدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على أن رابطة العالم الإسلامي تؤكد حق السعودية في اتخاذ ما تراه من اتفاقيات في سبيل ضمان سلامة الحج والحجاج والحفاظ على مقاصد الحج والمنهج الذي سارت عليه الأمة المسلمة.