شيعت جماهير القدس، فجر اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين الطفل حسن مناصرة (15 عاماً)، وعلاء أبو جمل (32 عاماً) إلى مثواهما الأخير في مقبرتي باب الأسباط، وجبل المكبر في القدس المحتلة، بعد احتجاز لسبعة أشهر.
وكانت قوات الاحتلال فرضت طوقاً عسكرياً على منطقة باب الأسباط قبل منتصف الليلة الماضية تمهيداً لتسليم جثمان الشهيد حسن مناصرة (15 عاماً) الذي شارك في تشييعه ودفنه بعد الصلاة عليه 40 فرداً فقط من عائلته وفق الشروط الإسرائيلية للتسليم.
وأوضح ممثل العائلة صلاح مناصرة، بأن مخابرات الاحتلال قررت تسليم الجثمان لتشييعه بمشاركة 40 شخصاً فقط ودفع كفالة مالية 20 ألف شيقل لعدم الاخلال بالشروط.
ولفت إلى أن جثمان الشهيد كان في وضع سيء بفعل الاحتجاز في ثلاجات الاحتلال الذي غير شكل الشهيد، مشيراً إلى رفض والده سابقاً تسلمه جراء تجمده.
وكان الطفل مناصرة أُعدم في مستوطنة "بزجات زئيف" بزعم محاولته الطعن في شهر تشرين الأول العام الماضي.
وفي السياق ذاته، شارك نحو 40 شخصاً فقط بتشييع جثمان الشهيد علاء أبو جمل (32 عاماً) الى مثواه الأخير في مقبرة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة عقب تسليم الشهيد مناصرة وسط تواجد عسكري مكثف.
وأفادت مصادر محلية، أن سلطات الاحتلال ماطلت بتسليم جثمان الشهيد حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ليتم تشييعه ودفنه عند الساعة الثالثة فجراً، بشروط تحديد أعداد المشيعين ودفع كفالة مالية 40 الف شيقل.
يذكر أنه بتسليم الشهيدين من القدس يبقي الاحتلال على احتجاز 6 شهداء مقدسيين في ثلاجاته كانت محكمة الاحتلال العليا قد أوصت بتسليمها قبيل شهر رمضان الفضيل.
