كشف مصدر عسكري مصري، أن أجهزة الدولة تدرس توسيع نطاق المنطقة العازلة بين قطاع غزة ومصر خلال الفترة المقبلة، من أجل القضاء نهائياً على ظاهرة الأنفاق التى "باتت تهدد منظومة الأمن القومي"، بعد اكتشاف نفق استراتيجي على الحدود مع قطاع غزة يبلغ طوله 2800 متراً داخل فناء ثلاثة منازل تحت أحد خزانات المياه على الطريق الحدودي يستخدم في تهريب الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة.
وقال المصدر، إن الفترة المقبلة سوف تشهد مرحلة جديدة من المنطقة العازلة بين مصر وقطاع غزة لزيادة مساحتها بما يتلائم مع الأنفاق الجديدة التى تم اكتشافها خلال الفترة الماضية.
وأشارت مصادر أمنية في شمال سيناء، الى أن النفق الذي تم اكتشافه بمعرفة قوات حرس الحدود يعتبر أطول الأنفاق المكتشفة في شمال سيناء خلال الفترة الماضية، ويمثل "خطورة بالغة على منظومة الأمن القومي لارتباط استخدامه بالمجموعات التكفيرية المسلحة التى تستخدم الأنفاق للحصول على المال والسلاح لقتال رجال الجيش والشرطة وإثارة أجواء عدم الاستقرار والفوضى في البلاد".
وذكرت المصادر، أن القوات المسلحة نجحت خلال الفترة الماضية فى اكتشاف وتدمير عدد كبير من الأنفاق الاستراتيجية التي تستخدم فى الأعمال الإرهابية كمنافذ لهروب العناصر المنفذة للعمليات، حيث تم اكتشاف وتدمير نفقين استراتيجيين بالقرب من خطوط الحدود الدولية، وبلغ عرض النفق الواحد من الداخل متر ونصف المتر بارتفاع مترين مربعين وعمق 15م مربع من سطح الأرض ومجهز من الداخل بغرفتي تحكم رئيسيتين.
ومن جهة أخرى، أوشكت القوات المسلحة المصرية على إنهاء أعمال الإزالة الخاصة بالمرحلة الثانية من المنطقة العازلة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بمسافة كيلومترا واحدا، بعد إزالة نحو 1100 منزل تقريباً من إجمالى 1220 بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة ومحافظة شمال سيناء التى تتولى عملية صرف التعويضات وتوفير مساكن بديلة للأهالي.