أكد المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، اليوم الأربعاء، على شعوره ببالغ القلق إزاء التصريحات الأخيرة التي أدلت بها السلطات في غزة، بما في ذلك النائب العام، حول نيتها تنفيذِ عددٍ من أحكام الإعدام، ونخشى أن يكون تنفيذ أُولى تلك الإعدامات وشيكاً".
وأضاف كولفيل في بيان صحفي تعقيبًا على احتمال تنفيذ الإعدامات في غزة، "يمكن تنفيذ أحكام الإعدام فقط في ظروف محدودة للغاية، ووفقاً لإجراءات محاكمة واستئناف تَتَّبعُ معايير المحاكمة العادلة بدقّة. ونحن لدينا شكوك جدية حول ما إذا كانت المحاكمات التي تتضمن عقوبة الإعدام في غزة تلبّي تلك المعايير". على حد قوله.
و أعرب كولفيل عن قلقه "إزاء التقارير التي أفادت أن هذه الإعدامات سَتُنفَّذ دون الحصول على موافقة رئيس السلطة محمود عباس، والذي يعتبر إجراءاً مطلوباً بموجب القانون الفلسطيني".
وتابع قائلاً إن "ما أشارت إليه بعض التقارير الإعلامية من حيث إمكانية تنفيذ هذه الأحكام على الملأ لَيُنذِرُ بالخطر، معتبرا أن "هذه الممارسة محظورة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان". على حد وصفه.
وحث كولفيل، السلطات في غزة على الالتزام بتعهداتها "لاحترام الحق في الحياة والحق في محاكمة عادلة، والمكفولة بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي تُعدّ دولة فلسطين طرفاً فيه، وعدم تنفيذ هذه الإعدامات". حسب البيان
كما حث "رئيس السلطة على فرض حظر على تنفيذ أحكام الإعدام بما يتماشى مع التوجه العالمي القوي نحو إنهاء استخدام عقوبة الإعدام".
