أعلن الأسير مالك القاضي (19 عاماً) من بيت لحم، إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقاله، وتعذيبه خلال عملية الاعتقال.
وقالت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، عن الأسير اليوم الخميس، عقب زيارتها للأسرى في معتقل "عتصيون"، إن القاضي يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، إذ كان قد أمضى أربعة شهور في الاعتقال الإداري وأفرج عنه مؤخراً.
وأشار الأسير القاضي إلى أن قوّة مكوّنة من خمسة مركبات عسكرية داهمت منزله فجر 23 أيار/ مايو الجاري، واعتقلته، وأجلسته على أرضية الجيب العسكري وهو مكبّل لأكثر من ساعة، وكلما كان يحاول تعديل جلسته ينهال عليه الجنود بالضرب، لافتاً إلى الجنود اقتادوه إلى إحدى المعسكرات قبل نقله إلى "عتصيون"، وخلعوا عنه سترته، وقيّدوا يديه لخلف ظهره بعمود، وانهالوا عليه بالضرب المبرّح والشتائم، كما شرعوا بتصويره بأجهزة الهواتف المحمولة والسخرية منه.
وأكدت المحامية فرارجة، على أن علامات التعذيب على يده اليسرى وساقيه المتورمتين واضحة، لافتة إلى أنه كان قد تعرّض أيضاً للضرب المبرح على صدره في الاعتقال السابق، ما تسبّب له بمشاكل في الصدر والقلب لا يزال يعاني منها.
وأضاف الأسير القاضي أن قوة من جنود الاحتلال داهمت الغرفة التي يقبع فيها الليلة الماضية، وشتمت الأسرى وهدّدتهم بالضرب، وحاولت إجبار الأسير القاضي على إنهاء إضرابه، إلّا أنه رفض ذلك، كما رفض الوقوف للعدد.