انتقد خبير مالي بمدينة غزة، حديث محافظ سلطة النقد عزام الشوا أمس الخميس عن الواقع المصرفي في فلسطين، مشيراً إلى أن حديثه كان مهلهلًا ويحمل الكثير من التناقضات، وعزز فيه المناطقية.
وقال الخبير المالي رامي عبده عبر صفحته على "فيس بوك" إن تناقضاً ظهر بحديث الشوا عن ودائع القطاع المصرفي في غزة فيما يتعلق بما يُقدم على شكل تسهيلات ائتمانية داخلية، ففي مرة قال إنها تبلغ نحو 56% وتارة أخرى 65%، وأوضح أن البقية يوجه للخارج.
ولفت عبده إلى أن المحافظ تحدث بالمّن على غزة قائلًا إن: "مجموع ودائع غزة نحو مليار دولار، ويوجه منها نحو 85% لغزة، وكأنه يقول إن هذا "إنجاز عظيم".
وأضاف أن "الشوا على ما يبدو مسرور بأن أقل من 7% من إجمالي الودائع الفلسطينية البالغة 12 مليارًا توجه لغزة، ما يعني أن مدن شمال الضفة الغربية المحتلة مثلًا لا يجب أن يوجه لها أكثر من حصة مشاركتها في الودائع".
وأشار عبده إلى أن حديث الشوا حمل تجاهلًا كبيرًا لمفهوم العدالة الاقتصادية والاجتماعية، فقد كرّس فكرة المناطقية، وكأن التسهيلات يجب أن توجه للمدن أو القرى بقدر مساهمتها في الودائع التي يعرف السيد عزام سبب انخفاضها في غزة.
وبدأ محافظ سلطة النقد عزام الشوا زيارته إلى غزة الأربعاء لافتتاح ثلاثة فروع جديدة لبنك فلسطين، أولها في مدينة الزهراء في المحافظة الوسطى، وفرع تل السلطان شرق رفح، وفرع في المنطقة الصناعية شرق غزة.
وأعلن أمس بدء إدخال أربعة ملايين شيكل من القطع النقدية المعدنية، بالإضافة إلى تبديل العملات التالفة واستبدالها بعملة جديدة بقيمة 50 مليونًا.
