نعرف جميعا أن فرعون كان ملك من الملوك القاسية وكان يعذب قوم بني إسرائيل ويقتلهم ويستبيح نسائهم ، وقد أرسل الله النبي موسى عليه السلام بعد ما تمادى فرعون بقسوته وكفره .
وقد ظن فرعون نفسه أنه إله ومعبود وأمر ، كما أمر قومه بعبادته ، وقد أرسل الله موسى عليه السلام لهدايته وهداية قومه ،وأمرهم بالتوكل على الله والاستعانة به واللجوء إليه .
وقد أمر الله نبيه موسى وقومه (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ) صدق الله العظيم وقد أوصاهم الله بالصلاة والتوكل عليه والاستعانة بالله على ما فيهم من شدة .
فقال موسى نبي الله "ربنا أتيت فرعون وملآه زينة وأموالا فى الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا أطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم".
فقد قام بنصرة الحق وتدمير الباطل ، وأمر الله نبيه أن يأخذ قومه ويترك مصر ويبتعد عن الطاغية فرعون مصر ويتبعه أهله من بني إسرائيل.
وقال الله عز وجل في كتابه الكريم "فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك أية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون". فقد صدق الله ، ونجى الله فرعون ببدنه حتى يصبح الان عبرة للناس وهداية لهم.