ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الدعم الأميركي" لحزب الاتحاد الديمقراطي ومقاتليه الأكراد، جاء ذلك خلال افتتاح أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم ديار بكر مشاريع تنمية بتكلفة نحو مئتي مليون دولار، (جنوب شرق) لأول مرة منذ توقف مسيرة الحل السلمي للأزمة الكردية.
وألقى أردوغان السبت خطابا في ميدان المحافظة طمئن خلاله سكان المنطقة ذات الغالبية الكردية بعد تقدم الجيش التركي في المواقع التي أعلنها حزب العمال الكردستاني سابقاً مناطق حكم ذاتي، وطالب الرئيس التركي الأهالي بمنع أبنائهم من الانضمام لحزب العمال "الذي لا يمثل الأكراد وينتهك حقوقهم ومقدساتهم ومصالحهم".
و طالب الرئيس التركي "الإخوة الأكراد المؤمنين" بالمشاركة في النضال حتى النهاية ضد حزب العمال، وذكر أن مقاتليه "يدينون بدين الزرداشتية ويدمرون المساجد".
ووجه أردوغان انتقاداً حاداً لنواب حزب الشعوب الديمقراطي الذين رفعت عنهم الحصانة النيابية مؤخراً بعد تأييدهم المعلن للمتمردين الأكراد، وقال "إنهم بدؤوا بالهروب إلى الخارج، ودعا القضاء إلى القيام بواجبه".
وأعرب أردوغان عن غضبه جراء ما أسماه الدعم الأميركي لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب الكردية"، مضيفاً أنه يجب عليهم ألا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شعار وحدات حماية الشعب، في إشارة إلى صور حصلت عليها الجزيرة تظهر جنودا أميركيين يرتدون شارات هذه الوحدات.
وتابع، أن وحدات حماية الشعب "تنظيم إرهابي" وأن الأميركيين يعرفون ذلك، لكنهم يغضون الطرف عنه، متهما الولايات المتحدة بالمراوغة وعدم الصدق.
ويشار إلى أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر قد أكد على عدم وجود "أزمة" دبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا بعد ظهور صور جنود أميركيين في سوريا مع مقاتلين أكراد، وقال "نتفهم قلق تركيا، ولنقل الأمر بوضوح إننا نواصل بحث هذا الأمر إضافة إلى أمور أخرى يمكن أن تثير قلق" أنقرة.
وتأتي هذه الزيارة إلى المنطقة بعد عشرة أشهر من توقف مسيرة الحل السلمي مع أكراد تركيا، وذلك إثر عودة حزب العمال لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش والشرطة، ثم إعلان الحزب عدة مدن وبلدات بجنوب شرق البلاد مناطق حكم ذاتي، والذي رد عليه الجيش التركي بعمليات عسكرية.