وفد برلماني أردني يطلع على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية

08138250303897196782175482821141
حجم الخط

استقبلت اليوم الأحد، هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في رام الله، وفداً أردنياً يترأسه النائب موسى الخلايلة،  حيث جرى اطلاعه على آخر المستجدات في الأرض الفلسطينية، خصوصا المتعلقة بالانتهاكات الإسرائيلية للأرض الفلسطينية، من عمليات بناء استيطاني ومصادرات وهدم وغيرها.

وكان في استقبال الوفد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وكادر من الهيئة، حيث هدفت زيارة الوفد الأردني إلى الوقوف على آخر المستجدات الفلسطينية فيما يتعلق بالجدار العنصري والاستيطان، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، ومنع البناء والتوسعات الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية بشكل متزايد وملحوظ في الآونة الأخيرة.

وفي بداية اللقاء تحدث رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، عن الواقع الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، وكيفية محاربة حلم الشعب الفلسطيني في تحقق الدولة الفلسطينية المستقلة، من خلال سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي كان آخرها ما حدث في الهبة الجماهيرية، حيث تم إعطاء أوامر لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل الفلسطينيين وإعدامهم، وفي المقابل ضمان الحماية القانونية لهذه القوات، حيث قاموا بتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى أمنية.

وأضاف عساف أن الاحتلال يريد ومن خلال عمليات الهدم والتهجير القصري للفلسطينيين في الخان الأحمر والأغوار ومدينة القدس، وتدمير الحل السياسي ومبادرات السلام، وأن إسرائيل ماضية لضم الأراضي الفلسطينية وتدمير أي مبادرة لحل الدولتين، وهذا الأمر يتزايد باستمرار، ما يؤدي إلى تأزم الموقف بسبب تسارع الأحداث في الأرض الفلسطينية.

واستمع الوفد الأردني الزائر إلى شرح مصور ومفصل لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريا وأمنيا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، بالإضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، التي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ(E1).

وتحدث رئيس الوفد النائب موسى خلايلة، عن عمق العلاقة التي تربط الشعبين الأردني والفلسطيني، وقال إن الشعب الفلسطيني يمثل نقطة الرباط والجهاد للأمة العربية والإسلامية، في صموده وثباته في الأرض كأشجار الزيتون. وانتقد الاهتمام الدولي الكبير في إسرائيل، والإهمال المتعمد للقضية الفلسطينية.

وشدد خلايلة على الدور الذي تقوم به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وأن مقاومة الهيئة للاحتلال هي مقاومة مشروعة دوليا وإنسانيا من أجل الحفاظ على الأرض.

وتابع، أن الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، هو مأساة احتلال وسجان يسعى الى تحقيق التقسيم الزماني والمكاني للأرض الفلسطينية، من خلال تفريغ الأرض من أهلها الحقيقيين وتهجيرهم. وأكد خلايلة ضرورة إيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى جميع المحافل الدولية من أجل التحرك الفوري والعاجل لوقف ممارسات هذا الاحتلال الهمجي الغاشم.

وفي نهاية الزيارة قدمت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الأطلس الذي تم إعداده مؤخراً، وفيه شرح مصور عن الجدار والاستيطان في فلسطين، بالإضافة الى التقرير السنوي لعام 2015 الذي اصدرته هيئة التقارير الشهرية لسنة 2016 التي ترصد وتوثق كافة جرائم الاحتلال فيما يتعلق بالهدم والترحيل القصري والتوسع الاستعماري.