عريقات يثمن الدور القطري الساعي إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني

ae526529-a072-4775-b5f4-b48fb818b30d
حجم الخط

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات، إن دولة قطر تلعب دوراً كبيراً ومحورياً من خلال استضافتها جولات الحوار بين حركتي فتح وحماس.

وثمن عريقات الجهود والمساعي القطرية المتواصلة بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، من أجل توحيد الصف وإنهاء حالة الانقسام، ونبذ الخلافات، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية في أقرب وقت.

وأضاف، أن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية، أعلن استعداد دولة قطر لاستضافة جولة ثالثة من حوار المصالحة الفلسطينية، في أقرب وقت ممكن.

وأكد عريقات، على أن الشعب الفلسطيني يدرك ويقدر أهمية الدور السياسي القطري المساند للقضية الفلسطينية، والذي يسير جنباً إلى جنب مع جهودها الإنسانية الكبيرة ومبادراتها الإغاثية المتواصلة في فلسطين.

وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية للسلام، قال عريقات إن الفرنسيين يريدون تقديم مشروع قرار باسم الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إدراكهم أن هناك تعنتًا إسرائيليًا كاملًا لاستئناف مفاوضات السلام، مشيراً إلى أن المبادرة تقترح عدة مبادئ لحل القضية الفلسطينية وهي العودة إلى حدود 1967، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، مع تبادل أراض بين الطرفين، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني مدته عامين كحد أقصى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعقد مؤتمر دولي للسلام بدعم ورعاية دولية وعربية.

وحول النتائج المرجوة من المبادرة الفرنسية، دعا عريقات المجتمع الدولي إلى وضع جدول زمني للمفاوضات والتنفيذ مع آليات إلزامية للجانب الإسرائيلي، وإطار جديد للمفاوضات على غرار ما حدث مع إيران في مفاوضات برنامجها النووي، مطالباً المجتمع الدولي بأن يتبني مقترح تكوين مجموعة دول "7+2" على سبيل المثال، حتى تكون النتائج ملزمة للجانب الإسرائيلي.

وعلى صعيد ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أكد عريقات، على أن الشعب الفلسطيني يعيش في كرب كبير بسبب غياب الوحدة الوطنية، مؤكدا أن إنهاء الانقسام وإزالة أسبابه وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية يعتبر ركناً أساسياً للاستراتيجية الفلسطينية.

وأشار عريقات، إلى أن دولة فلسطين لن تعود إلى الخارطة دون أن يكون قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، في وحدة جغرافية واحدة، داعياً إلى إنهاء الانقسام، وأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة إلى صناديق الاقتراع، والاحتكام لإرادة الشعب من خلال انتخابات عامة حرة ونزيهة.

نقلاً عن "بوابة الشرق الإلكترونية"