المناكفات السياسية الى أين ؟؟

thumb
حجم الخط

أوصلنا الانقسام الفلسطيني الى حالة من الهذيان لا نستطيع من خلاله أن نفرق بين ما هو في مصلحة الوطن والشعب وما هو ضد مصلحة الوطن والشعب , ولكن من يرمي الانتماء الفصائلي خلف ظهره ويفكر بعمق بما يحصل على الساحة الفلسطينية يستطيع أن يرى الحالة البائسة التي وصلنا اليها , أفهم أن نختلف في السياسة على مبادرة هنا , وعلى مفاوضات هناك وكل فصيل يقول ما يريد حول ما يجري على الساحة العربية والاختلاف السياسي احياناً لا يفسد للود قضية.

ولكن أن يصل الخلاف والمناكفات الى ما هو أهم من أي شىء في حياتنا كشعب يعيش تحت حصار بائس ألا وهو العدالة , فعندما تغيب العدالة فسوف لا يبقى شيء لنا على هذه الارض , في الحرب العالمية الثانية عندما قام الالمان بقصف مدينة لندن قالوا لرئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل ان القصف وصل قصف المحاكم البريطانية , قالوا لا , قال اذاً نحن بخير.

بمعنى أننا لا نستطيع أن نعيش بدون قانون يحكم البلاد والعباد فلماذا هذه المناكفات وهذه التصريحات وهذا الشجب والاستنكار اذا كانت محاكمات من تم الحكم عليهم غير قانونية , فما هو القانوني اذاً , هل تريدون أن تكون غزة بدون محاكم ؟ بدون قانون ؟ جعلتموها بدون معابر وبدون صحة وبدون تعليم وبدون ثقافة وبدون عمل , انظروا الى البطالة بقى أن تجعلوها بدون قانون الرئيس لا يصادق والتشريعي يقول ان الرئيس غير مهم.

هل حياة الناس بنظركم ممكن ان تصل الى هذا الحد الاعمى من التعامل , يجب ان تصلوا الى برنامج حد أدنى تستطيعون من خلاله أن تتوافقوا على اشياء ظاهرة وواضحة كالشمس ولا يوجد في غزة شيء أهم من القانون وتنفيذ القانون.

لا تجعلوا الانقسام المصالحي يدمر ما بقى جميلاً في حياة الشعب الفلسطيني انتبهوا , اذا وصلتم الى المناكفات حول القانون فعلى الشعب السلام.